تراجع في أسعار النحاس والمعادن الأخرى عقب الهجوم الإسرائيلي على إيران

في يوم الجمعة، شهد الدولار أكبر ارتفاع يومي منذ شهر، حيث انطلق المستثمرون نحو العملة الأميركية بحثًا عن الأمان نتيجة لتصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران عقب قصف عسكري متبادل، وتزامن ذلك مع توقعات بمحادثات نووية مرتقبة بين الجانبين. تسببت هذه العمليات العسكرية في تأثير مباشر على أسواق العملات، حيث ارتفع الدولار الأمريكي مُستعيدًا مكانته كملاذ آمن بالإضافة إلى زيادة الاستثمارات في الذهب على نحو متسارع، ويتميز الذهب بقيمته التي لا تتأثر بالتقلبات الاقتصادية، مما جعله خيارًا ممتازًا للمستثمرين أثناء الأزمات.

الدولار كملاذ آمن

الدولار الأمريكي عاد ليكون ملاذًا آمنا في ظل الاضطرابات الجيوسياسية، وهو ما أظهرته التحسينات السريعة في سعر صرف الدولار في مقابل اليورو والجنيه الإسترليني والدولار الأسترالي. أظهرت البيانات ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.85% مما يجعله على أعتاب تحقيق أكبر مكسب يومي منذ مايو الماضي. الأوضاع الجيوسياسية في الشرق الأوسط مثلت عامل جذب للاستثمارات في الدولار الأمريكي، ليصبح الخيار الأكثر أمانًا مقارنةً بعملات مثل الين الياباني والفرنك السويسري. يحظى الدولار بثقة عالمية بالنظر إلى أمنيات الاستقرار التي يُرجح أن تحقق توازنًا في الأسواق المضطربة.

تحركات اليورو والأسواق العالمية

عند النظر إلى الأحداث المتلاحقة في سوق العملات، ترى أن اليورو كسر سلسلة مكاسب استمرت لأربعة أيام بانخفاض بنسبة 0.7% مقابل الدولار. يصب هذا التغيير لصالح الدولار بنسبة 0.6% مقابل الين وارتفاعه أمام الفرنك السويسري بنسبة 0.52%، في الوقت الذي كان فيه الفرنك والين يكتسبان جاذبية ملاذات آمنة. العناوين الإخبارية تلعب دورًا هامًا في هذا الاتجاه، حيث تساهم التوترات السياسية في تعزيز الثقة بالدولار كعملة احتياطية عالمية.

العملة التغير
الدولار ارتفاع بنسبة 0.85%
اليورو تراجع بنسبة 0.7%

السندات الذهبية

شهدت الأسواق المالية تحولات ملحوظة، حيث أقبل المستثمرون على شراء السندات الأميركية بكثافة مما ساهم في تراجع العائد على سندات العشر سنوات بمقدار كبير. حظيت أسعار الذهب برواج واسع أيضًا بفضل قفزة كبيرة بلغت 1.7% ليصل إلى مستويات غير مسبوقة منذ أوائل مايو. هذا الإقبال على السندات والذهب يعكس مدى الترقب المستمر للمستثمرين وأهمية الملاذات الآمنة في فترات عدم الاستقرار الاقتصادي.

الدولار وتأثير التضخم

التطورات الجيوسياسية والتضخم أصبحا محور الاهتمام في الأسواق المالية العالمية، حيث أظهرت تقارير التضخم استمرار الضغوط السعرية مما يعزز من التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية قريبًا، قد يساهم ذلك في تقوية موقف الدولار كملاذ آمن في وقت يترقب فيه المستثمرون قرارات حاسمة من البنوك المركزية الكبرى مثل الفيدرالي الأميركي وبنك اليابان وبنك إنجلترا. الوضع الحالي في الأسواق، سواء العملات الورقية أو الرقمية، يعكس قلق المستثمرين من انعكاسات الأحداث السياسية وجعلهم يتوجهون نحو الخيارات الأكثر استقرارًا مثل الدولار الأمريكي والذهب.

عوامل مؤثرة في العملات الرقمية

شهدت العملات الرقمية تراجعًا ملحوظًا على إثر زيادة تجنب المخاطر من قبل المستثمرين، حيث انخفض سعر بيتكوين وإيثر، هذا الاتجاه يعكس تحولات هامة في مسار التجارة العالمية وسط مخاوف من تعطل الإمدادات في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط بسبب الأحداث الأخيرة. مثل هذه التغيرات تزيد من أهمية الدولار كركيزة استقرار لعالم المال والأعمال في وجه التقلبات السياسية والاقتصادية المتسارعة.