«صدمة الأسعار» الذهب يقفز 120 جنيهًا بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران التفاصيل هنا

شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم زيادة ملحوظة بفعل الصعود العالمي للمعدن الأصفر نتيجة الطلب القوي على الملاذات الآمنة في ظل الهجمات الإسرائيلية على المواقع النووية والعسكرية في إيران، ما أدى إلى زيادة القلق في الأسواق العالمية، هذه الأحداث المتسارعة ألقت بظلالها على أسواق الذهب، لتسجل ارتفاعات جديدة أصبحت حديث الساعة في الوسط الاقتصادي، فتحركات أسعار الذهب تستدعي الانتباه في ظل العوامل المتغيرة دوليًا وإقليميًا.

أسعار الذهب في مصر

أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، أن أسعار الذهب في مصر شهدت ارتفاعًا بواقع 120 جنيهًا ليصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 4850 جنيهًا، كما سجلت الأوقية في السوق العالمية زيادة قدرها 63 دولارًا لتبلغ 3446 دولارًا، هذا الارتفاع الملحوظ في الأسعار انعكس أيضًا على بقية الأعيرة، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 حوالي 5543 جنيهًا، وعيار 18 نحو 4157 جنيهًا، وعيار 14 حوالي 3234 جنيهًا، أما سعر الجنيه الذهب فقد وصل إلى 38800 جنيه، جدير بالذكر أن أسعار الذهب بالأمس الخميس قد شهدت زيادة قدرها 55 جنيهًا منذ بداية اليوم وحتى نهايته، مما يظهر الحركة النشطة في الأسواق.

التوترات العالمية وتأثيرها على أسعار الذهب

تعكس القفزة الحالية في أسعار الذهب حالة الفزع التي تجتاح الأسواق العالمية في ظل تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، وبالأخص بعد الهجمات الإسرائيلية على إيران، هذه التوترات ألقت بظلالها ليس فقط على أسعار الذهب، بل أثرت أيضًا على أسواق النفط والفضة، إذ قفزت أسعار النفط بأكثر من 7% نتيجة لمخاوف من تعطيل خط الإمداد عبر مضيق هرمز، كما شهدت الفضة نموًا أيضًا ولكنه كان أكثر هدوءًا مقارنة بالذهب والنفط، فتلك الأحداث المتسارعة تبرز أهمية الذهب كملاذ آمن في ظل الظروف غير المستقرة.

مشتريات البنوك المركزية ودورها في استقرار السوق

في ظل التقلبات الحالية، تشير التوقعات إلى أن مشتريات البنوك المركزية من الذهب قد تتجاوز 1000 طن بحلول عام 2025، وهو ما يعكس تحولًا استراتيجيًا نحو زيادة الاحتياطيات لمواجهة المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية المتزايدة، في المقابل تستمر الفضة في تحقيق أداء قوي مدفوعة بطلب استثماري وصناعي متزايد، خاصةً من قطاعات الطاقة المتجددة وصناعة السيارات الكهربائية، الأمر الذي جعلها تحقق أفضل أداء لها منذ عام 2012، هذا الاهتمام بالذهب يعزز من مكانته كأصل آمن مؤثر في النظم المالية العالمية.

  • احتياطات الذهب المتزايدة تدفع نحو استقرار اقتصادي عالمي
  • الفضة تستفيد من نمو القطاعات الصناعية الجديدة
  • النزاعات الجيوسياسية تدفع نحو صعود معدلات الطلب على الملاذات الآمنة

من جهة أخرى، وفي ظل التوترات السياسية الحالية، كتب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على منصته “تروث سوشيال”: “لقد ماتوا جميعًا الآن.. الوضع سيزداد سوءًا”، في إشارة إلى الضربات الإسرائيلية الأخيرة، مع إضافة أنه يجب على إيران إبرام اتفاق قبل “أن تتبخر الإمبراطورية الإيرانية”، هذه التصريحات تضاف إلى سلسلة الأحداث التي تُحفز السوق العالمي للذهب، وتبقى الأوضاع الدولية محور الاهتمام فيما يتعلق بتجارة المعادن الثمينة.