سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا عالميًا إلى 3450 دولارًا للأونصة إثر “الهجوم الإسرائيلي” على إيران

شهدت الأسعار العالمية لأونصة الذهب قفزة بأكثر من 1.6 بالمئة لتصل إلى 3450 دولارًا نتيجة التصعيد في التوترات بسبب الضربة الإسرائيلية على منشآت إيرانية، وتقترب الأسعار بذلك من أعلى مستوياتها التاريخية التي تحققت قبل شهرين عند 3500 دولار، في المقابل، شهدت المعادن الثمينة الأخرى مثل الفضة والبلاتين تراجعًا في الأسعار حيث انخفضت أونصة الفضة بنسبة 0.5 بالمئة لتصل إلى 36.3 دولارًا بينما تراجع البلاتين بنسبة 1 بالمئة مسجلاً 1268 دولارًا.

أسعار أونصة الذهب وتأثيراتها الجيوسياسية

تعتبر أسعار أونصة الذهب من أكثر المعادن التي تتأثر بالأوضاع الجيوسياسية، حيث ينعكس أي تصعيد أو تهدئة في المناطق الملتهبة على اهتمام المستثمرين بأسواق الذهب، في الآونة الأخيرة، سجلنا ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الذهب بعد الضربة الإسرائيلية على منشآت إيرانية، مما زاد من القلق في الأسواق العالمية بسبب مخاوف من تأثير هذه التوترات على الاقتصاد العالمي، يعد الذهب من الملاذات الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون في الأوقات الحرجة.

المعادن الثمينة: الفضة والبلاتين

تُعتبر الفضة والبلاتين من المعادن الصناعية التي تتأثر بموجات الركود وعدم اليقين في الأسواق الاقتصادية، على الرغم من تصنيفهما كمعادن ثمينة، تراجعت أسعار هذين المعدنين، حيث سجلت الفضة انخفاضًا بنسبة 0.5 بالمئة، فيما شهد البلاتين تراجعًا بـ1 بالمئة، تعكس هذه التغيرات مدى ارتباط هذه المعادن بالصناعات المختلفة وأثر التوترات الجيوسياسية على الطلب عليها، ففي الأوقات التي تتصاعد فيها المخاطر، قد يُفضَّل الذهب على حساب المعادن الأخرى كخيار للاستثمار الآمن.

أداء البلاديوم واستفادته من التوترات

وعلى النقيض من الفضة والبلاتين، فقد ارتفع سعر البلاديوم بنسبة 0.6 بالمئة ليصل إلى 1062.35 دولار للأونصة، يستفيد البلاديوم بشكل خاص من التوترات وعدم الاستقرار العالمي؛ لأنه يستخدم في كثير من الأحيان في صناعة السيارات والتطبيقات الصناعية الأخرى، يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الطلب عليه في الأوقات التي تشهد اضطرابات سياسية أو اقتصادية، مما يمنحه ميزة تنافسية مقارنة بغيره من المعادن الثمينة.

تأثير التوترات على الأسواق العالمية

تُعاني الأسواق العالمية من حالة ترقب وقلق مع استمرار التصعيد العسكري في المنطقة، هذه الحالة تضيف عبئًا على الاقتصاد العالمي، حيث تتأثر الأسواق المالية وحركة العملات والمعادن بشكل كبير، يؤثر هذا التصعيد على الثقة العامة بالأسواق ويجعل المستثمرين أكثر حذرًا في تعاملاتهم واستثماراتهم المستقبلية، كما يؤثر على القرارات الحكومية والسياسات الاقتصادية التي تسعى للحفاظ على استقرار الأسواق وجذب المستثمرين.

المعدن السعر
الذهب 3450 دولار
الفضة 36.3 دولار
البلاتين 1268 دولار
البلاديوم 1062.35 دولار

يتجلى بوضوح أن أسعار أونصة الذهب دائما ما تكون مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالتطورات السياسية والاقتصادية في العالم، وخاصة في الأوقات التي يسودها التوتر والقلق؛ حيث يتجه المستثمرون للاعتماد على استثمارات آمنة ومستقرة، مما يدفعهم لاختيار الذهب كخيار أولي.