«قفزة مفاجئة» الذهب يحقق أكبر زيادة أسبوعية وسط توقعات سياسية واقتصادية

يتزايد الاهتمام العالمي بأسعار الذهب نظرًا لتفاعلات الأسواق الدولية وتأثير الجيوسياسية في الشرق الأوسط، أسعار الذهب هي الكلمة المفتاحية، فهي شهدت ارتفاعًا معتبرًا في الـ12 من مايو، بدفع من التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والبيانات الاقتصادية الأميركية، حيث تُشير البيانات الاقتصادية إلى احتمالات خفض الاحتياطي الفدرالي الأميركي لمعدلات الفائدة، أسعار الذهب ارتفعت في المعاملات الفورية بنسبة 0.9% إلى 3383.22 دولار للأونصة، كما زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 1.8% إلى 3402.4 دولار عند التسوية.

عوامل تؤثر على أسعار الذهب

تشهد الأسواق تأثيرات متعددة تجعل من أسعار الذهب محط اهتمام الخبراء والمستثمرين، أعلن نائب الرئيس وكبير استراتيجيي المعادن في شركة Zanier Metals أن الذهب يشهد ارتفاعًا بسبب المخاطر الجيوسياسية، خاصة إذا تمكنت الأسعار من تجاوز حاجز 3400 دولار، مما يمثل إشارة قوية لتعزيز الاستثمارات في الذهب كملاذ آمن وسط التوترات القائمة.

تصريحات من البيت الأبيض وتأثيرها على أسعار الذهب

تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسحب القوات من الشرق الأوسط ساهمت في إشاعة الأجواء المتوترة، هذا إلى جانب تهديدات إيرانية ورد وزير الدفاع الإيراني على احتمالية تنفيذ ضربات على القواعد الأميركية، والذي يعزز التوقعات بتوجه المستثمرين نحو الذهب كوسيلة للحماية ضد المخاطر الجيوسياسية.

تأثير بيانات الاقتصاد الأميركي على أسعار الذهب

في سياق البيانات الاقتصادية، يأتي تقرير مؤشر أسعار المستهلك الضعيف كعامل إضافي يؤدي إلى توقعات كبيرة بخفض معدل الفائدة، مما يعزز أسعار الذهب، الاستثمار في الذهب يبدو جذابًا مع بقاء التوظيف في مستويات عالية نسبيًا، والاستعداد لخفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي يؤثر بشكل مباشر على توجهات المستثمرين نحو شراء الأصول الآمنة مثل الذهب.

تأثير الرسوم الجمركية على معادن أخرى

تستمر التوترات التجارية في الذهاب أثر بعيد على أسواق المعادن، أسعار الفضة شهدت ارتفاعًا بنسبة 0.1% إلى 36.25 دولار للأونصة، مدعومةً بتقليص العرض وتجدد القوة الفنية التي مكنتها من الاقتراب من مستويات 40 دولارًا، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار البلاتين بنسبة 2.8%، وتراجع البلاديوم بنسبة حوالي 2%.

توجهات مستقبلية لأسعار الذهب

يساهم الترابط الوثيق بين الاقتصاد العالمي والسياسي في تحديد مسار أسعار الذهب، يظل السوق في حالة ترقب وانتظار لما ستؤول إليه الأوضاع السياسية والاقتصادية، إذ يمكن أن ترتفع الأسعار بشكل أكبر في حال تفاقمت الأوضاع الجيوسياسية أو تغيرت السياسات النقدية بشكل جذري، ولا تزال الأسواق تراقب أي إشارات من الفدرالي الأميركي لتحديد خطواتهم اللاحقة.