«ارتفاع جديد» الذهب يواصل الارتفاع مع ترقب خفض الفائدة الأمريكية

الذهب، اللجوء الأكثر أماناً في الأوقات الاقتصادية المضطربة، عاود الارتفاع بعد تقرير ضعيف عن التضخم أعاد إشعال التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة لاحقاً هذا العام، التضخم المتباطئ في الولايات المتحدة أفزع البعض، حيث ظل تضخم أسعار المنتجين ضعيفاً في مايو، مما أشار إلى عدم تأثير الرسوم الجمركية على ارتفاع الأسعار للمستهلكين والشركات، وبالغ الأمر في رفع أسعار الذهب.

الذهب وعلاقته بالتضخم

الذهب شهد دعمًا إضافيًا بعد تقرير الوظائف الذي أظهر أن طلبات إعانات البطالة في الولايات المتحدة وصلت لأعلى مستوياتها منذ نهاية عام 2021، هذا التباطؤ يعكس أن الأفراد العاطلين عن العمل يواجهون صعوبات في العثور على وظائف جديدة بسرعة، وانخفضت عوائد سندات الخزانة والدولار بعد هذه البيانات، مما أدى إلى ارتفاع سعر الذهب بنسبة وصلت 1.1% قبل أن تقلل هذه المكاسب قليلاً؛ مستفيدًا الذهب من هذا الانخفاض في أسعار الفائدة.

أهمية الذهب كملاذ آمن

الطلب على الذهب كملاذ آمن تعزز بعد تقرير لشبكة سي بي إس أشار إلى استعداد إسرائيل لشن عملية ضد إيران، ما دفع الولايات المتحدة لنقل بعض موظفي سفارتها في العراق والسماح لعائلات العسكريين بالمغادرة، في ذات السياق، إيران أعلنت عن تأسيس مركز جديد لتخصيب اليورانيوم ردًا على وكالة الطاقة الذرية؛ مما زاد من التوترات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، هذه التحركات الجيوسياسية عززت من جاذبية الذهب كملاذ آمن في ظل زعزعة استقرار الأسواق.

الذهب وتوقعات الفيدرالي

المتداولون عززوا توقعاتهم بخفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة هذا العام، الذهب يستفيد عادةً من انخفاض أسعار الفائدة، حيث تزيد من جاذبيته، هذا العام، حقق الذهب ارتفاعًا بنسبة 29% بفضل توصيات خفض الفائدة وتزايد المخاطر الجيوسياسية.

التوترات التجارية وأثرها على الذهب

  1. أعلن الرئيس السابق، دونالد ترامب، عن نيته في فرض معدلات تعريفات جمركية أحادية الجانب قريبًا.
  2. تم الانتهاء من إطار العمل التجاري مع الصين.
  3. استمرار الرسوم الجمركية بين أكبر اقتصادين عند المستويات الحالية.

هذه التطورات في التجارة العالمية وعدم اليقين أضافت لتوتر الأسواق، مما جعل الذهب ملاذًا آمنًا بشكل أكبر، وقد ارتفع سعر الذهب بنسبة 0.8% ليصبح 3,382.06 دولار أمريكي، وفي الوقت نفسه، سجل مؤشر بلومبرج للدولار الفوري انخفاضًا بنسبة 0.6%، بينما شهدت أسواق المعادن الأخرى تباينًا بانخفاض أسعار الفضة والبلاديوم، وارتفاع البلاتين، هذه التحركات تؤكد جاذبية الذهب كواحد من الخيارات الأكثر استقرارًا في الأوقات الاقتصادية والجيوسياسية المضطربة.