«قفزة هائلة» أسعار الذهب ترتفع لأعلى حد بسبب أزمات الشرق الأوسط

شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأيام الأخيرة، حيث وصل هذا الارتفاع إلى أعلى مستوياته في أسبوع، مدعومًا بعدة عوامل منها التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يشجع الازدياد في قيمة الذهب، ومع ظهور بيانات التضخم الأمريكية التي كانت أضعف من المتوقع، توفر هذا الأمر بإسهام آخر للتنبؤ بتخفيض محتمل في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

الذهب العالمي والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط

التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط لها دور كبير في ارتفاع سعر الذهب العالمي، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل موظفيه من المنطقة بسبب زخم التوترات مع إيران، هذه التوترات تشكل أحد الدعائم الأساسية لارتفاع أسعار الذهب، ومع التقارير التي تفيد استعدادات الكيان الصهيوني لمهاجمة إيران في حال فشل المحادثات النووية، أصبح الذهب ملاذًا آمنًا يترقب المزيد من التسهيلات للمستثمرين.

الذهب والدولار الأمريكي

أدى ضعف الدولار الأمريكي، الذي تراجع إلى أدنى مستوى له في شهرين، إلى دعم صعود سعر الذهب، حيث العلاقة العكسية بين الدولار والذهب لا تزال تؤثر بشكل كبير على السوق، الذهب استطاع تجاوز مستوى 3350 دولار للأونصة ليصل إلى مستوى المقاومة 3370 دولار للأونصة، قبل أن يعاود التراجع إلى 3350 دولار للأونصة.

تأثير بيانات التضخم الأمريكية

أدى إصدار بيانات التضخم في الولايات المتحدة إلى تراجع ضعيف أعقبه دعوات من الرئيس ترامب لخفض أسعار الفائدة بشكل جذري، تشير هذه البيانات إلى احتمال إقدام الاحتياطي الفيدرالي على خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بنهاية العام، ومع إعلان مجلس الذهب العالمي عن انخفاض التدفقات النقدية لصناديق الاستثمار المدعومة بالذهب 19.1 طن في مايو، شهد خروج كبير للتدفقات النقدية من صناديق الاستثمار في أمريكا الشمالية.

الذهب العالمي القيمة
سعر أونصة الذهب 3386 دولار

أسعار الذهب في مصر

شهد الذهب المحلي ارتفاعًا لبداية تداولات اليوم بأثر من صعود سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه، مما أدى لزيادة سعر الذهب عيار 21 إلى 4700 جنيه للجرام بعدما بدأ عند 4695 جنيه، التسعير المحلي للذهب يعكس تحركات الذهب العالمية التي استمرت في التأثير بشكل مباشر على الأسعار المحلية.

توقعات أسعار الذهب المستقبلية

تشير التوقعات إلى أن الذهب سيواصل حركته المتذبذبة، مدعومًا بالعوامل العديدة التي تساهم في التقلبات، سعر الذهب استطاع أن يتجاوز عتبة 3350 دولار للأونصة بالصعود إلى 3370 دولار، مما يدل على تفاؤل نسبي في أسواق المعادن النفيسة، التوترات في الشرق الأوسط وبيانات الاقتصادات الكبرى تظل محركات أساسية تستمر في قيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن.

  • التوترات الجيوسياسية
  • العلاقة العكسية مع الدولار
  • التضخم الأمريكي وأسعار الفائدة

الذهب يبقى عنصرًا رئيسيًا في استراتيجيات المستثمرين، خاصةً في ظل الأوضاع العالمية الحالية التي تزيد من تعقيد الأسواق المالية وسعيهم المستمر لتحقيق الاستقرار الاقتصادي.