النفط يتراجع عن مكاسبه مع تزايد القلق الجيوسياسي والتجاري

أسعار النفط تستمر في تذبذبها مع تصاعد القلق الجيوسياسي والتجاري حيث شهدت الأسواق اضطرابات كبيرة في الآونة الأخيرة نتيجة للضغوط الجيوسياسية والسياسات التجارية الجديدة، تلك التقلبات أثرت بشكل مباشر على أسعار النفط التي شهدت تراجعًا بعد ارتفاعات ملحوظة في الجلسات السابقة، وذلك على خلفية التوتر في منطقة الشرق الأوسط والخطوات التجارية الأمريكية الأخيرة.

أسعار النفط

شهدت أسعار النفط، وخاصة خام “برنت”، انخفاضًا إلى ما دون 69 دولارًا للبرميل، في حين استقر خام “غرب تكساس الوسيط” قرب 68 دولارًا، تراجعت المكاسب السابقة بعد تهديدات واضحة من إيران باستهداف القواعد الأمريكية إذا فشلت المحادثات النووية، هذه الخطوات دفعت واشنطن إلى إجلاء موظفيها غير الأساسيين من عدة سفارات في المنطقة، وهو ما يعبر عن تزايد القلق بشأن التصعيد الإقليمي.

التطورات التجارية

في سياق منفصل، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه إعلان تفاصيل جديدة بشأن الرسوم الجمركية المرتقبة على التجارة الدولية في غضون أسبوع أو أسبوعين، هذا النقاش التجاري أوقف التفاؤل الذي صاحب الاتفاق الأولي بين واشنطن وبكين، إذ قد يؤدي لمزيد من التوترات التي تؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي العالمي وبالتالي تحد من الطلب على الطاقة، كل هذه التطورات أدت إلى تراجع المستثمرين عن الأصول عالية المخاطرة.

المفاوضات النووية الإيرانية

صرحت إيران بأنها ستقدم مقترحات جديدة ضمن مساعيها لتخفيف الأزمة النووية، حيث صرح وزير الدفاع الإيراني بأن التوصل إلى اتفاق يعد هدفًا رئيسيًا، مع التشديد على أن أي تصعيد عسكري سيؤدي إلى عواقب كبيرة على الولايات المتحدة، إذ ستكون القواعد الأمريكية أهدافًا مشروعة لبلاده، تستمر إيران في طرح استراتيجياتها الدبلوماسية لاستعادة استقرار المفاوضات.

مخزونات النفط الأمريكية

تراجعت مخزونات النفط الأمريكية، وفقًا للبيانات الرسمية، بشكل أكبر من المتوقع في الأسبوع الماضي، مع تشغيل المصافي بكامل طاقتها لتلائم الطلب الصيفي، وهذه المعدلات هي الأعلى منذ ديسمبر 2019، كما أشار مراقبون في مذكرات تحليلية أن الولايات المتحدة بإجلاء موظفيها من بعض البعثات في الشرق الأوسط يعزز من احتمالية تصاعد التوترات في المنطقة، هذا القلق الإقليمي يؤثر بشكل مباشر على إنتاج النفط حيث تنتج تلك المنطقة الكبرى حوالي ثلث إمدادات النفط في العالم.

• الضغط الجيوسياسي في الشرق الأوسط يؤثر بشكل ملحوظ على أسعار النفط.
• الخطوات التجارية الأمريكية تزيد من المخاطر على النمو الاقتصادي العالمي.
• إيران تستمر في التفاوض لإيجاد حلول لأزمتها النووية.
• انخفاض مخزونات الخام الأمريكية يعكس الطلب المتزايد في السوق.

التقلبات في أسعار النفط تشكل تحديًا مستمرًا للأسواق العالمية، حيث تراقب الأنظار التطورات الجيوسياسية والتجارية التي تلعب دورًا كبيرًا في تحديد اتجاهات السوق وتؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد العالمي.