«تطورات جديدة» ارتفاع الذهب مع اشتداد التوتر في الشرق الأوسط وتراجع الدولار

ارتفعت أسعار الذهب مؤخراً نتيجة لتصاعد التوترات في الشرق الأوسط وضعف الدولار، وهو ما يزيد من جاذبيته للمشترين، بالتزامن مع بيانات تضخم أميركية أضعف من المتوقع مما يعزز من احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وقد انعكس تراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوياته في قرابة شهرين على الذهب، ليصبح أقل تكلفة بالنسبة للمشترين الأجانب.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

تزايدت المخاطر الجيوسياسية بشكل ملحوظ، خاصة بعد إعلان الرئيس الأميركي السابق عن سحب بعض الموظفين من الشرق الأوسط بسبب تزايد المخاطر الأمنية الناجمة عن التوترات مع إيران، هذه الأحداث أدت إلى زيادة الطلب على أصول الملاذ الآمن مثل الذهب، كما أن بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة أظهرت انخفاضاً في المعدل المنتظر، مما يهيئ لمزيد من التغييرات المالية مستقبلاً.

تراجع الدولار وتأثيره على أسعار الذهب

شهد الدولار تراجعاً ملموساً، مما جعل الذهب المقوم بالدولار أكثر جاذبية للمشترين، تتزامن هذه التطورات مع توقعات بخفض أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي بعدما أظهرت البيانات عدم وجود ضغوط تضخمية كبيرة، يتوقع المتعاملون الآن خفض قدره 50 نقطة أساس في أسعار الفائدة بنهاية العام الحالي، وهو ما يدعم قيمة الذهب في الأسواق العالمية.

التوترات التجارية العالمية وتأثيرها

أعلن سابقاً عن توافق بين واشنطن وبكين بهدف إعادة الهدنة إلى النزاع التجاري، وهو ما يخفف من احتمالات فرض المزيد من الرسوم الجمركية، تُعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم عامل ضغط على الأسواق، وقد يفضل المستثمرون الذهب كملاذ آمن في حال تصاعد النزاعات التجارية مما يعزز من قيمته.

أسعار المعادن الأخرى في السوق

شهدت المعادن النفيسة تقلبات متباينة، حيث ارتفعت الفضة بنسبة 0.4 في المئة لتسجل 36.38 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 1.3 في المئة ليصل إلى 1272.50 دولار، ويقترب من أعلى مستوياته في عدة سنوات، على النقيض، تراجع البلاديوم بنسبة 1 في المئة إلى 1068.92 دولار.

في ظل هذه التطورات، يترقب المتعاملون إصدار بيانات مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة كإشارة إضافية لتوجهات السياسة النقدية، مع احتمالات مستمرة لتأثير السياسات المالية العالمية على أسعار الذهب كخيار استثماري آمن يعتمد عليه العديد في ظل عدم اليقين الاقتصادي العالمي.