«انطلاقة جديدة» المسار الإثرائي للعمرة يضيف أبعادًا ثقافية جديدة

في خطوة لتعزيز تجربة المعتمرين والدفع نحو إثراء معرفتهم الدينية، أطلقت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، برنامجًا جديدًا يعرف باسم “المسار الإثرائي” لموسم العمرة، هذا البرنامج يأتي ليكون جزءًا من مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى تقديم الدعم والإرشاد الضروري للزوار، حيث تضمن هذه الإجراءات تقديم التوجيه العلمي والديني للمعتمرين وتزويدهم بالأدوات اللازمة لأداء مناسكهم بروحانية وتزكية.

المسار الإثرائي لتعزيز الوعي الديني

يتضمن المسار الإثرائي العديد من المحاور التي من شأنها تحقيق وعي ديني ثري ومتطلّع، حيث يتم من خلاله تقديم شروحات وافية حول مناسك العمرة وأداء العبادات بطرق شرعية وصحيحة، يُعتبر هذا البرنامج إحدى الركائز الأساسية التي تعزز من جودة تجربة المعتمرين في موسم العمرة من خلال توفير معلومات دقيقة موثوقة.

تعزيز خدمات الإجابة على أسئلة الزوار

تضمنت المبادرات المصاحبة تفعيل وتعزيز مراكز متخصصة للإجابة على استفسارات الزوار والمعتمرين في المسجد الحرام، بوجود ما يزيد عن 10 مواقع داخل الحرم المكي ومكاتب هاتفية خارجية، هذه المراكز تعمل بشكل مستمر دون انقطاع لضمان تقديم الفتاوى والإرشادات الدينية بدقة وسرعة متناهية.

برنامج المسار الإثرائي: مشاركة نخبة من العلماء

يضطلع بهذه المهمة الجليلة نخبة من العلماء وطلبة العلم بقصد توفير إرشاد ديني مستنير للزوار، حيث يسهمون في تقديم الفتاوى والأجوبة على التساؤلات الاجتماعية والدينية، بما في ذلك توضيح الأمور الشرعية بأسلوب مبسط ومباشر، يتم ذلك من خلال أكثر من 62 شيخًا مدعومين من القضاة وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية.

المسار الإثرائي تحت توجيه السديس

أعطى الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس توجيهاته لإطلاق هذه المبادرة، تسعى لتوفير بيئة روحانية تضمن إنعاش حياة المعتمرين القلبية والدينية، يولي البرنامج اهتمامًا خاصًا بتوفير الأجواء الإيمانية داخل الحرمين الشريفين لتحقيق الفائدة القصوى للزوار من مختلف الفئات.

تأهيل شامل لرفع مستوى التفاعل الديني

تهدف البرامج المتكاملة ضمن مسار الإثراء إلى تحقيق رفع مستوى التفاعل الديني بين المعتمرين المنحدرين من مختلف الجنسيات، يأتي ذلك من خلال تهيئة بيئة علمية وتوجيهية شاملة تتماشى مع رسالة الحرمين الشريفين، حيث يتم تنظيم الفقرات والفعاليات داخل المسجد بترتيب يضمن الإثراء المعرفي والروحي في آن واحد.

بهذه الطريقة، يكتمل المشهد المتكامل للمسار الإثرائي، الذي لا يهدف فقط إلى تقديم المعلومات الشرعية ولكن إلى خلق تجربة غنية وجدانية ودينية للزوار، مما يعزز دور الحرمين الشريفين كمركز رائد في العناية بالتوجيه الديني المعتدل.