أسباب انخفاض الدولار أمام الجنيه: دور الأموال الساخنة ضمن ستة عوامل رئيسية

شهد سعر الدولار انخفاضًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة أمام الجنيه المصري، حيث إن هذا التراجع أثار العديد من التساؤلات حول أسبابه وما إذا كان مستمرًا أو سيتوقف إلى هنا. وقد سجّل الدولار انخفاضًا في عدة بنوك ليصل إلى 49.56 جنيهًا بعد أن كان 49.70 جنيهًا، ويُعزى ذلك إلى زيادة المعروض من العملة الأجنبية وسط توقعات متباينة حول مستقبل سعر الصرف لغاية نهاية العام.

خفض سعر الدولار

تناولت تقارير اقتصادية متخصصة تحليل أسباب خفض سعر الدولار، حيث يرى بعض الخبراء أن البنك المركزي قام بتوظيف جزء من الأموال الساخنة لتعزيز مخزونه الدولاري الذي يصل إلى 40 مليار دولار، كما أسهم سداد ديون خارجية بقيمة 13 مليار دولار في هذه الخطوة؛ لأن تسديد هذه الديون قلل الضغط على العملة الأجنبية.

استقرار سعر الدولار

أكدت مصادر اقتصادية مرموقة أن انخفاض سعر الدولار كان نتيجة للعوامل المتعددة الأخرى مثل زيادة المعروض من العملة الأجنبية وارتفاع تحويلات المصريين في الخارج، وقد أدى ذلك إلى تحسين الأوضاع المالية للدولة، بالإضافة إلى التحسن النسبي في إيرادات قناة السويس التي تُعتبر نافذة اقتصادية مهمة لمصر؛ والتي بدورها زادت من الإيرادات المتدفقة من التجارة الدولية.

التوقعات المستقبلية لسعر الدولار

تشير التوقعات إلى احتمالية استمرار انخفاض سعر الدولار في الفترات القادمة، لا سيما في ظل الظروف الجيوسياسية المستقرة، كما أن تراجع حجم الواردات بسبب انتهاء مواسم الاستهلاك المرتفعة مثل الأعياد، قد يقلل من الطلب على الدولار، إلى جانب زيادة الحركة السياحية مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير والذي من المتوقع أن يستقطب عددًا كبيرًا من الزوار، مما يعزز من الإيرادات السياحية ويؤثر إيجاباً على سعر الصرف.

محددات سعر الدولار

من المتوقع أن يستمر سعر الدولار في مساره التنازلي عدة شهور أخرى، على الأقل في ظل الظروف الحالية التي تشير إلى استقرار سياسي واقتصادي نسبي في الشرق الأوسط، وكل ذلك مرهون بالطبع بمدى استمرارية هذه العوامل وعدم ظهور عوائق جديدة من شأنها قلب الموازين.