تحسن الأسواق العالمية عقب إعلان ترامب عن صفقة تجارية مع الصين

تعافى الأسواق العالمية شهد زخمًا بعد إعلان الرئيس ترامب عن الاتفاق التجاري مع الصين، مما أدى إلى ارتفاع البورصات الأمريكية بشكل ملحوظ وحقق تفاؤلًا كبيرًا بين المستثمرين، فارتفعت مؤشرات الأسهم في وول ستريت، وتحديدًا المؤشر ستاندرد آند بورز 500 الذي صعد بمقدار 10.6 نقطة بنسبة 0.18%، وناسداك المجمع الذي سجل ارتفاعًا بمقدار 64.4 نقطة بنسبة 0.33%، فيما ارتفع داو جونز الصناعي بشكل طفيف بمقدار 16 نقطة فقط بنسبة 0.04%.

تعافى الأسواق العالمية يدعم التفاؤل الآسيوي والياباني

في السياق ذاته، شهدت الأسواق الآسيوية انتعاشًا مع مكاسب لليابان، فقد استمرت الأسهم اليابانية في الارتفاع للجلسة الرابعة على التوالي، إذ أغلق مؤشر نيكاي على ارتفاع بنسبة 0.6%، وذلك بفضل الإشارات الإيجابية المتعلقة بالعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. كما زاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة 0.1% بدعم من انتعاش أسهم شركات التكنولوجيا، حيث شهد سهم سومكو ارتفاعًا قويًا بنسبة 11%، فيما ارتفع سهم طوكيو إلكترون بنسبة 4.8% على خلفية التوقعات بإمكانية رفع القيود المفروضة على صادرات الصين من المعادن الأرضية النادرة، الضرورية في صناعة الرقائق والإلكترونيات، وقامت مازدا موتور بتحقيق مكاسب بنسبة 1.2% بسبب تراجع الين.

تعافى الأسواق العالمية في ظل التوترات الجمركية

أعلن ترامب عن تقدم في الاتفاق التجاري وصفه بأنه ممتاز بين الولايات المتحدة والصين، بما يشمل تبادل إمدادات المعادن الأرضية النادرة، حيث ستفرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 55% مقارنة بنسبة 10% فقط لرسوم الصين؛ الأمر الذي يمثل تطورًا كبيرًا في العلاقات الاقتصادية بين البلدين. على الرغم من أن الاتفاق لا يزال بانتظار الموافقة النهائية بين ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، فإن الثقة متزايدة بنجاح هذا الاتفاق ليكون له أثر إيجابي على تعافى الأسواق العالمية.

تعافى الأسواق العالمية وتأثير المعادن الأرضية النادرة

كانت قضية المعادن الأرضية النادرة إحدى القضايا الأساسية في المفاوضات بين الصين والولايات المتحدة، حيث تمثل الصين المورد الرئيسي لهذه العناصر المستخدمة في التكنولوجيا والدفاع. تنتج الصين نحو 60% من الإمدادات العالمية وتقوم بمعالجة قرابة 90% منها، ما جعلها تلعب دورًا حيويًا في هذا الملف. وقد فرضت بكين في وقت سابق قيودًا على صادرات هذه المعادن كرد فعل على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، مما أدى إلى توتر في الأسواق، إلا أن التوصل إلى اتفاق بخصوص هذه المعادن قد يعطي دفعة كبيرة لتعافى الأسواق العالمية.

المؤشر الزيادة
ستاندرد آند بورز 500 10.6 نقطة
ناسداك المجمع 64.4 نقطة
داو جونز الصناعي 16 نقطة

بهذا يظل العالم يتطلع إلى تعافى الأسواق العالمية واستقرارها، واستمرار الجهود لتعزيز الثقة بين القوى الاقتصادية الكبرى، بما يضمن استدامة النمو وتجاوز التحديات التجارية التي تواجه الأسواق الدولية.