«هبوط مستمر» أسعار الذهب تنخفض إلى 3334 دولارًا للأوقية فماذا بعد التوقعات؟

أسعار الذهب تشهد تراجعًا طفيفًا في الأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، رغم الارتفاع في سعر الأوقية في البورصة العالمية، يُعزى هذا التراجع المحلي إلى حالة الترقب لصدور بيانات التضخم الأمريكية، بالإضافة إلى الضبابية في المشهد التجاري العالمي، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات بين الولايات المتحدة والصين، مما يؤثر على قرارات المستثمرين في سوق الذهب ويخلق حالة من عدم اليقين بشأن الأسعار.

سعر الذهب اليوم في الأسواق المحلية

  • سجل سعر الذهب عيار 21 تراجعًا بمقدار 5 جنيهات ليصل إلى 4660 جنيهًا؛
  • في المقابل، ارتفع سعر الأوقية في البورصة العالمية بنحو 10 دولارات وصولاً إلى 3334 دولارًا؛
  • أما جرام الذهب عيار 24 فسجل 5326 جنيهًا؛
  • وكان سعر جرام الذهب عيار 18 حوالي 3994 جنيهًا؛
  • في حين بلغ سعر الجنيه الذهب 37280 جنيهًا.

ارتفع سعر الأوقية عالميًا بفعل الترقب لصدور بيانات التضخم الأمريكية، حيث يمثل هذا التقرير مؤشرًا مهمًا لمسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، توقُّعات المستثمرين تشير إلى استمرار الضغوط على الأسعار، الأمر الذي قد يدفع البنك المركزي الأمريكي إلى إبقاء أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول، مما يزيد من جاذبية الذهب كأداة تحوط ضد التضخم.

تأثير العلاقات التجارية على أسعار الذهب

تساهم الشكوك حول مستقبل الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين في تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن، على الرغم من الإشارات الإيجابية المحتملة، إلا أن موقف قادة البلدين بشأن تفاصيل الاتفاق المنتظر لا يزال غامضًا، ما يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق المالية.

في ظل هذه الظروف، يلتفت المستثمرون إلى الأصول الآمنة مثل الذهب لحماية ثرواتهم من التقلبات الاقتصادية والسياسية، تُظهر البيانات الأخيرة أن البنوك المركزية العالمية تواصل زيادة احتياطياتها من الذهب، مما يعزز من قوة الذهب كمخزن للقيمة في مواجهة التغيرات الاقتصادية العالمية.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

وفقًا لتحليلات شركة “ANZ Research”، من المتوقع أن تشهد أسعار الذهب ارتفاعًا تدريجيًا خلال النصف الثاني من العام، حيث قد تصل إلى مستوى 3600 دولار للأوقية، يُعزى هذا الارتفاع المتوقع إلى زيادة اهتمام المستثمرين بالتحوط من المخاطر الجيوبوليتكية والاقتصادية، بالإضافة إلى زيادة الطلب من قبل البنوك المركزية العالمية.

على الرغم من أن الذهب عادة ما يتراجع مع ارتفاع العوائد الحقيقية على السندات، إلا أن هذا النمط تغير منذ بداية 2022، حيث أصبح الذهب يستخدم بشكل أوسع كوسيلة للتحوط ضد المخاطر الجيوبوليتكية، بتأثير العقوبات الاقتصادية المفروضة على بعض الدول المؤثرة في الأسواق الناشئة، مما دفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب كوسيلة للحماية من تلك التقلبات الاقتصادية والسياسية التي يشهدها العالم.

عوامل مؤثرة التوقعات
بيانات التضخم الأمريكية مؤشر لسياسة الفائدة
الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين زيادة الطلب على الذهب