«زيادة ملحوظة» أسعار الذهب تتأهب لبيانات التضخم الأمريكية المرتقبة

اليورو يواجه ضغوطًا في السوق الأوروبية، حيث تراجع مقابل مجموعة من العملات الرئيسية مؤخرًا، وكان هذا الانخفاض الأول منذ ثلاثة أيام مقابل الدولار الأمريكي، يأتي هذا التراجع مع تراجع المخاوف من ركود اقتصادي نتيجة التوافق التجاري المتزايد بين الولايات المتحدة والصين، يتمحور الانتباه حول توقعات التضخم في الولايات المتحدة التي تُعتبر مؤشرًا هامًا لاحتمالات تخفيض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في النصف الثاني من العام.

تراجع سعر صرف اليورو

شهد اليورو انخفاضًا بنسبة 0.15% مقابل الدولار الأمريكي وصولاً إلى 1.1405 دولار، بعد أن كان الافتتاح عند 1.1420 دولار، وتذبذب سعره بين 1.1439 دولار كأعلى مستوى، تأرجحت تعاملات اليورو في اليومين السابقين بشكل طفيف مع متابعة مستمرة لمفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، مما انعكس إيجابيًا قليلاً على الفرنك السويسري أيضًا، لكن السوق لا يزال في حالة ترقب.

البيانات الاقتصادية والدولار الأمريكي

ارتفع مؤشر الدولار بنسبة تزيد عن 0.1% الأربعاء الماضي، مما يعكس تحسنًا في مستوى الدولار الأمريكي أمام مجموعة واسعة من العملات، ويعزى هذا التحسن إلى تلاشي المخاوف المرتبطة بركود الاقتصاد الأمريكي، يأتي هذا في أعقاب توصل واشنطن وبكين إلى توافق تجاري، يعزز هذا التوافق الاقتصادي الثقة في السوق الأمريكية، ويزيد من التفاؤل الاقتصادي على المدى القصير.

التوافق التجاري بين الولايات المتحدة والصين

أعلن المفاوضون من كلا الجانبين بعد محادثات مكثفة أن هناك توافقًا تجاريًا قد تم التوصل إليه، يهدف هذا التوافق إلى علاج القيود المفروضة على صادرات المعادن الأرضية النادرة من الصين، إلى جانب تخفيف بعض القيود الأمريكية الجديدة، يأتي هذا الاتفاق بعد اتفاق تاريخي في مايو والذي أوقف فرض رسوم جمركية جديدة لمدة ثلاثة أشهر؛ هذا الإطار الجديد يتطلب موافقة الرئيسين على إطار العمل قبل أن يدخل حيز التنفيذ.

الفائدة الأوروبية والتوقعات المستقبلية

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد أن البنك يقترب من إنهاء دورة تخفيف السياسة النقدية، جاءت هذه التصريحات تزامنًا مع انخفاض توقعات السوق بشأن قيام البنك بخفض أسعار الفائدة، حيث أشارت الأسواق إلى تراجع التوقعات إلى 25 نقطة أساس بدلًا من 30 نقطة، وفقًا لتقرير سابق؛ ومع تراجع احتمالات خفض الفائدة، يترقب المستثمرون المزيد من البيانات الاقتصادية في القارة الأوروبية، بالإضافة إلى أي تصريحات جديدة من مسؤولي البنك.

أداء اليورو وتوقعات التضخم الأمريكية

يتوقع موقع “أف اكس نيوز تودي” أنه إذا أظهرت بيانات التضخم الأمريكية زيادة أكبر من المتوقع، فقد يؤدي ذلك إلى تراجع احتمالات خفض الفائدة الفيدرالية حتى أكتوبر، مما سيترتب عليه تعزيز الدولار وتراجع أداء اليورو أمام مجموعة من العملات الرئيسية الأخرى، هذه التوقعات تعتمد كثيرًا على مدى استجابة الفيدرالي الأمريكي لبيانات التضخم المستقبلية وكيفية تعامله مع الأوضاع الاقتصادية العالمية المتغيرة.