«شاهد الآن» الزلزال شرق الجبيل الأسباب وتفسير هيئة المساحة الجيولوجية

يقع الزلزال شرق الجبيل نتيجة اصطدام الصفائح التكتونية، حيث أوضح مدير مركز الرصد في هيئة المساحة الجيولوجية المهندس طارق منصوب أن السبب يعود إلى اصطدام الصفيحة العربية بصفيحة أوراسيا، ما يؤدي إلى ضغوطات كبيرة تتراكم في القشرة الأرضية، وهذا يؤدي إلى الهزات الأرضية، حيث تتم هذه العملية على امتداد جبال زاغروس ومكران الواقعة في إيران وباكستان.

زلزال شرق الجبيل

قامت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بالإعلان عن وقوع زلزال في الخليج العربي على بعد 85 كم شرق الجبيل، حيث بلغت قوته 3.35 درجات على مقياس ريختر، وأكد المهندس طارق منصوب أن هذه الزلازل ناتجة عن تراكم الإجهادات في صخور القشرة الأرضية نتيجة الاصطدام بين الصفائح التكتونية، رغم أن الزلازل تحدث بصورة دورية، إلا أن لطف الله يجعل من قوتها أقل من 5 درجات مما يقلل من الأضرار المحتملة.

تعد هذه الهزات الأرضية جزءًا من النشاط الجيولوجي الطبيعي في المنطقة حيث تُخزن الإجهادات في الصخور وتُفرغ بشكل دوري عبر الهزات الأرضية، وأكد منصوب على استقرار الوضع على السواحل السعودية، حيث أن السجلات الزلزالية لم تظهر أي زلازل كبيرة خلال العشر سنوات الأخيرة بالقرب من السواحل، بل كانت أغلب الزلازل في وسط الخليج أو قرب السواحل الإيرانية.

تأثير زلزال شرق الجبيل

جاء حديث المهندس طارق ليطمئن الناس عن طبيعة هذه الزلازل في المنطقة، حيث ذكر أن الهزات المسجلة تعتبر ضعيفة وأقل من المتوسطة، كما أن الوقوع المنتظم لهذه الزلازل يشارك في تفريغ الإجهادات المتراكمة في القشرة الأرضية، مما يقلل من مخاطر وقوع زلازل أكبر عند تأخر التفريغ.

مراقبة الزلازل وأهميتها

أهمية مراقبة الزلازل لا تنحصر فقط في فهم أسباب زلزال شرق الجبيل، بل تمتد إلى توقع وتحليل النشاط المستقبلي للحفاظ على سلامة الشعوب، ولهذا الغرض، تستخدم هيئة المساحة الجيولوجية عدة وسائل تقنية حديثة لمراقبة الحركات والنشاطات التكتونية، وتعمل على توفير المعلومات الدقيقة في أوقات ملائمة للسكان والجهات المعنية.

• رصد النشاط الزلزالي باستخدام أجهزة متطورة تتيح الإشارة المسبقة.
• تحليل المعطيات الزلزالية لتقديم معلومات دقيقة عن الوضع الحالي للأرض.
• نشر الوعي وكيفية الاستعداد والتصرف خلال الزلازل.

لتوضيح الزلازل وتأثيرها، يعد الجدول التالي مثالا توضيحيًا:

الزلازل ذات قدرات متفاوتة يمكن أن تشكل تحديا لكن بتنظيم الجهود واستعداد المجتمعات يمكن تقليل الأضرار المحتملة. تتفاوت آثار الزلازل بناءً على موقعها وعمقها وقوتها، لذا يكون التركيز على الوعي والتدريب عنصرًا حيويًا للوقاية والتخفيف من الأضرار المحتملة على الأراضي والبنى التحتية.