إطلاق عملية ضخ الغاز الطبيعي في شبكة الأبراج بمنطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية

يُعَد ضخ الغاز الطبيعي في منطقة الأبراج بالعاصمة الإدارية الجديدة خطوة جوهرية، في ضوء توجه الحكومة نحو إقامة مدينة ذكية متكاملة تهدف إلى تلبية احتياجات المواطنين وتوفير بيئة مستدامة، حيث يمثل هذا الإجراء بداية عملية التنشيط لإنجازات تركز على تطوير بنية تحتية حديثة، بما يتماشى مع المعايير العالمية ويدعم مجالات مختلفة كالسكن والأعمال والترفيه.

الغاز الطبيعي في منطقة الأعمال المركزية

وضح المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن خطوة ضخ الغاز الطبيعي في منطقة الأبراج تمثل علامة تحوّل هامة ضمن مسار تحضيري العاصمة الإدارية الجديدة لتكون مركزًا ذكيًا ومنفصلًا للأنشطة الحضارية، حيث تشكل منطقة الأعمال المركزية القلب النابض لهذا المشروع الطموح، متضمنة مجموعة من الأبراج متعددة الاستخدامات التي توفر خدمات متعددة الأغراض.

الإعداد الجيد للبنية التحتية

أفاد المهندس محمد عادل، رئيس جهاز العاصمة الإدارية الجديدة، بأن ضخ الغاز يتبع الانتهاء من الاختبارات الفنية للشبكة الأرضية، كما تم تنفيذ خطة شاملة لإكمال البنية التحتية بما يشمل أعمال التشطيبات النهائية لتجهيز المشروع للتشغيل، مع توجيه فريق لمتابعة الأعمال الميدانية ومراقبة تطابقها مع الجدول الزمني وتحقيق معايير الجودة والسرعة المطلوبة.

البرج الأيقوني في العاصمة الإدارية

تُعَد منطقة الأعمال المركزية بؤرة هندسية تعزز مكانة العاصمة الإدارية، حيث يتصدرها البرج الأيقوني الذي يعتبر الأطول في إفريقيا بارتفاع يصل إلى 400 متر، ويمثل البرج علامة فارقة بما يحتويه من وظائف متكاملة تشمل عدة طوابق للمكاتب الإدارية والفنادق الفاخرة والوحدات السكنية، ويتميز ببنية مدمجة تواكب متطلبات السوقين المصري والأفريقي.

• يضم فندقًا عالميًا يدخل السوق لأول مرة
• تخصيص 40 طابقًا للأغراض الإدارية المتعددة
• تحتوي على 10 طوابق للوحدات الفندقية
• يتضمن 30 طابقًا فندقيًا
• مساحة إجمالية تقدر بـ 266 ألف متر مربع

الأبراج متعددة الاستخدامات: إستراتيجية تشغيل متكاملة

إلى جانب البرج الأيقوني، تحتوي منطقة الأعمال المركزية على مجموعة من الأبراج متعددة الاستخدامات التي تجمع بين الاستخدامات الإدارية والتجارية والخدمية، حيث تضم المنطقة حوالي 10 أبراج بمساحات إجمالية تصل إلى 806 آلاف متر مربع وبارتفاعات متنوعة، ويضاف إليها 5 أبراج سكنية تستوعب أكثر من 1700 وحدة سكنية، مما يعزز من تقديم بيئة عمل وسكن متكاملة للساكنين والزوار.

تُعَد هذه المنظومة الحيوية نموذجًا فريدًا للتحديث الإداري والاقتصادي والاجتماعي، مما يجعل العاصمة الإدارية مشروعًا رائدًا يُحدث تغييرًا في طبيعة المدن التقليدية لتصبح أكثر ذكاء واستدامة، مستوعبة لمتطلبات المستقبل ومتطابقة مع تطلعات الحكومة للتحول نحو عصر جديد من التطوير الحضري.