متحور كورونا الجديد «نيمبوس» يهدد السلامة، اكتشف طرق الحماية الفعّالة

ظهر مؤخرًا متحور كورونا الجديد المسمى “متحور نيمبوس” الذي تزايد البحث عنه عبر محرك جوجل، حيث يبحث الكثيرون عن أعراضه وطرق الوقاية منه، يأتي نيمبوس كامتداد لتحورات الفيروس، وتكمن خطورته في قدرته على الانتشار بشكل أسرع من بعض السلالات السابقة، ومع ذلك تبقى الدراسات تشير إلى أن خطورته تقيم كنموذج غير أكثر خطورة بشكل ملموس من سلالات أوميكرون السابقة.

متحور نيمبوس

يعتبر “متحور نيمبوس” نوعًا جديدًا من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية وكما أوضح الدكتور أمجد الحداد، فإن المتحور يحتفظ بنسبة وفيات أقل من سابقيه مثل أوميكرون، من جانب آخر، يحمل متحور نيمبوس طفرات جديدة في بروتين سبايك، وهو ما يمنحه قدرة أكبر على الارتباط بمستقبلات ACE2 البشرية، ما قد يعزز من سرعة انتشاره مقارنة ببعض المتحورات السابقة.

أعراض متحور نيمبوس

بحسب ما أوردته صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن أعراض متحور نيمبوس تظهر في شكل مشابه لأعراض متحورات أوميكرون الأخرى، تتمثل الأعراض في الشعور بالتعب والسعال الخفيف، والحمى وآلام العضلات، إضافة إلى احتقان الأنف أما العرض الفريد من نوعه، فهو الألم الحاد في الرقبة، الذي يشبه شعور كسر الزجاج عند البلع، وعادة ما يظهر هذا العرض في الجزء الخلفي من الحلق، رغم ذلك، تؤكد الدراسات أن العلاجات المضادة للفيروسات مثل باكسلوفيد ورمديسيفير، لا تزال تحمل فعالية جيدة في مواجهة هذا المتحور.

كيفية الوقاية من متحور نيمبوس الجديد

للحماية من خطر هذا المتحور، تقدم الجهات الصحية نصائح هامة للمواطنين ومنها:

• غسل اليدين بانتظام للمحافظة على صحة الشخص ومنع انتقال العدوى.
• تغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال لتقليل انتشار الرذاذ المتسبب في نقل العدوى.
• تجنب الازدحام والتماس المباشر مع الأفراد الذين يظهر عليهم علامات المرض التنفسي.

الاهتمام باتباع هذه الإجراءات الوقائية يسهم في الحد من انتقال العدوى والمساعدة في الحفاظ على الصحة العامة.

انتشار متحور نيمبوس في إفريقيا

حتى الآن، لم يُسجل اكتشاف لمتحور NB.1.8.1 أو المعروف بنيمبوس في جنوب إفريقيا، ووفقًا للمعهد الوطني للأمراض المعدية فإن محدودية الفحوصات الصحّية قد تكون سببًا في عدم اكتشافه بالبلاد، مع ذلك، البيانات الحالية تشير إلى انخفاض حالات الإصابة بكوفيد-19 بالبلاد وزيادة حالات الإنفلونزا تزامناً مع حلول الشتاء، كما تبذل منظمة الصحة العالمية جهودًا مستمرة في مراقبة سائر التحورات الجديدة، حيث تؤكد إلى الآن أن متحور نيمبوس لم يظهر أنه يسبب أمراضًا أكثر شدة مقارنة بمتحورات أخرى، وهذا يبعث على الأمل والتفاؤل للسيطرة عليه.

البحث العلمي والمراقبة المستمرة لهذا المتحور وغيره من متحورات كورونا يظل ضرورياً لتحليل تأثيرات وتحولات الفيروس في المستقبل والاستمرار في اتخاذ تدابير فعالة للحفاظ على الصحة العامة.