هبوط أسعار النفط انتظارًا لنتائج المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين

تراجعت أسعار النفط مع ترقب محادثات التجارة بين أمريكا والصين، في ظل ضعف الطلب الصيني وزيادة إنتاج أوبك+، مما أثر بشكل كبير على السوق، تتجه الأنظار حاليًا إلى محادثات التجارة حيث لم يتم عرض مضمونها بعد على الرئيس الأمريكي. يأتي تراجع أسعار النفط هذا استناداً إلى انخفاض سعر العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 19 سنتًا. بينما انخفاض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 16 سنتًا أيضًا.

أسعار النفط

شهدت أسعار النفط تراجعًا ملحوظًا حيث يعزى هذا التراجع إلى عوامل متعددة تشمل عمليات جني الأرباح الفنية والحذر السائد في الأسواق ترقبًا للإعلان الرسمي لنتائج المحادثات الأمريكية الصينية، أسهمت التوقعات بمشاركة الصين في تهدئة القيود على تصدير المعادن الأرضية وإمكانية تهدئة بعض المخاطر الاقتصادية في تقليل المخاوف المتعلقة بتراجع الأسعار، حيث يسعى الصينيون إلى معالجة القيود التجارية.

محللون في السوق يرون أن تعافي الطلب على النفط في الولايات المتحدة والصين قد يكون له تأثير إيجابي. ووفقًا لما ذكره توني سيكامور، فإن التطورات التجارية المحتملة قد تسهم في تحسين حالة السوق وتنشيطه. في الوقت نفسه تتابع الأسواق تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الذي من المتوقع أن يلقي الضوء على مستويات المخزونات النفطية.

إنتاج أوبك+

قامت أوبك+ بالإعلان عن نيتها لزيادة إنتاج النفط بمقدار 411 ألف برميل يوميًا في يوليو كجزء من خطة لتخفيف القيود السابقة على الإنتاج، ومع هذا الإعلان، تتصاعد التخوفات حول قدرة الأسواق على امتصاص هذه الكميات الإضافية في ظل ضعف الطلب العالمي. إلا أن خبراء الاقتصاد في “كابيتال إيكونوميكس” يشيرون إلى أن زيادة الطلب المحلي في بعض دول أوبك+، مثل السعودية، قد تسهم في موازنة الفائض المتوقع.

يتابع المستثمرون مستويات المخزون المتوقع أن تكون قد انخفضت بمقدار 370 ألف برميل خلال الأسبوع الماضي، وذلك حسب معهد البترول الأمريكي، في حين تتوقع تقارير أخرى نقصاً يصل إلى مليوني برميل، ومع ذلك، فإن احتمالية ارتفاع مخزونات البنزين والمشتقات تشكل محور اهتمامات الأسواق في المرحلة الراهنة، وتجدر الإشارة إلى أن الأسواق ما زالت تنتظر التقرير الذي يصدر في وقت لاحق اليوم، ليقدم صورة أوضح عن الوضع الحالي للمخزونات وكيفية تأثير ذلك على مستقبل أسعار النفط.

تعرّف هذه العوامل على الحرارة الحقيقية لأسعار النفط، فبينما تستمر منظمة أوبك+ في زيادة الإنتاج، ينتظر العديد من المحللين القرارات المقبلة للأسواق العالمية، التي يتوقع أن تستمر بوتيرة مماثلة بفضل المرونة النسبية للاقتصادات الرائدة.