«تراجع ملحوظ» الذهب يهبط انتظارًا لنتائج المحادثات الأمريكية الصينية

سجلت أسعار الذهب تراجعاً طفيفاً مؤخراً، حيث يتابع المستثمرون عن كثب المحادثات بين الولايات المتحدة والصين، التي تُعد مفتاحاً لتهدئة الأوضاع التجارية العالمية وتعزيز الاقتصاد، وهذا قد يؤدي إلى تقليص الطلب على الذهب كملاذ آمن، في مقابل ذلك زادت قوة الدولار الأمريكي التي أثرت بدورها في خفض جاذبية الذهب للمستثمرين الذين يتعاملون بعملات أخرى، مما جعل الأمور أكثر تكاليفاً لهم.

تأثر سعر الذهب بالمحادثات التجارية الأمريكية الصينية

شهد سعر الذهب الفوري انخفاضاً بنسبة 0.1% مسجلاً 3324.55 دولار للأونصة، كما انخفضت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.3% لتصل إلى 3343.40 دولار، يأتي هذا في وقت ارتفع فيه مؤشر الدولار بنسبة 0.2% مما أدى إلى زيادة تكلفة الذهب للمستثمرين الدوليين، تابع المشاركون في الأسواق جلسات المفاوضات المكثفة بين الولايات المتحدة والصين والتي تناولت عدداً من القضايا الحساسة، مثل الرسوم الجمركية والقيود على توريد المعادن النادرة.

مؤثرات اقتصادية على الذهب

أكد كبير محللي السوق تيم ووتر في مذكرته أن حالة الانتظار تسيطر على سوق الذهب، الجميع في انتظار نتائج مفاوضات الولايات المتحدة والصين، والتي قد تؤدي إلى تحولات كبرى في السوق الاقتصادية، من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي آنذاك أن وضع مفاوضاته في حالة جيدة، وأشار إلى الإشارات الإيجابية التي ظهرت مؤخراً الناتجة عن المحادثات، كان أهمها الاتفاق على تعليق مؤقت للرسوم الجمركية في الشهر الماضي، الأمر الذي منح الأسواق المالية قسطاً من الراحة.

توقعات أسعار الذهب وتأثير الدولار

ترقب المستثمرون بفارغ الصبر الإعلان عن بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي التي لها تأثير مباشر على توجهات السوق، بالإضافة إلى الذهب، تأثرت أسعار المعادن الأخرى مثل الفضة والبلاتين والبلاديوم بتلك التغيرات، حيث انخفض سعر الفضة بنسبة 0.5% لتصل إلى 36.53 دولاراً للأونصة، أما البلاتين فقد تراجع بنسبة 0.5% وصولاً إلى 1213.08 دولاراً، فيما تراجع البلاديوم بنسبة 1.2% مسجلاً 1061.85 دولاراً، وتحدث ألكسندر زومبفي، تاجر المعادن الثمينة في هيراوس ميتالز بألمانيا، عن أسباب تراجع البلاديوم والتي تتمثل بشكل رئيسي في قلة الطلب وضعف جاذبيته الإستثمارية.

لقد حملت هذه التحولات في أسعار الذهب والفضة والبلاتين مؤشرات متعددة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على استراتيجيات الاستثمار المستقبلية، إضافة إلى انعكاسات واسعة على الأسواق المالية العالمية والمستثمرين، وبالأخص في ظل الأوضاع الجيوسياسية والاقتصادية الحالية، إذ أن امتلاك الذهب كاستثمار آمن قد لا يُظهر القوة التقليدية نفسها في ضوء هذه المستجدات.