«مبادرة مميزة» 650 متطوعًا يرفدون برنامج “درهم وقاية” بالحج هذا العام

أصبح برنامج “درهم وقاية” أحد أبرز الأنشطة التطوعية خلال موسم الحج، حيث شارك أكثر من 650 متطوعًا ومتطوعة من جميع أنحاء المملكة، تحت إشراف من وزارة الصحة ووزارة الحج والعمرة، بالإضافة إلى التعاون مع التجمع الصحي بمكة المكرمة. يمثل هذا البرنامج جهدًا مشتركًا لتعزيز العمل التطوعي الصحي وخدمة ضيوف الرحمن في موسم الحج لعام 1446هـ.

مساهمة الفرق الميدانية في برنامج “درهم وقاية”

انتشر المتطوعون في أكثر من 110 فرق ميدانية موزعة في مختلف الأماكن داخل المشاعر المقدسة، حيث قاموا بتقديم الدعم الطبي والإنساني للحجاج، من خلال المساعدة الفورية للحالات الطبية، وكذلك الدعم النفسي واللوجستي في الحالات الطارئة. أسهم هذا العمل في توفير تجربة غنية ومعززة لمهارات كل متطوع على المستوى المهني والشخصي، مما يدعم أهداف برنامج “درهم وقاية” في تقديم خدمات متكاملة وشاملة.

تجارب شخصية ملهمة في برنامج “درهم وقاية”

أعرب عبدالله المشوح، طالب صيدلة من القصيم، عن سعادته الكبيرة بمشاركته في برنامج “درهم وقاية”، حيث أتيحت له الفرصة لأداء عمل إنساني ساعد فيه حاجًا مرهقًا، مشيرًا إلى أن دعوات الحجاج كانت بمثابة مكافأة روحية له. من جانبه، قال سلمان المانع، طالب طب من جامعة الملك سعود، إن مشاركته في البرنامج كانت أول تجربة طبية له في ظروف ضاغطة، وقد اكتسب منها الصبر والقدرة على مواجهة التحديات.

دور وسائل التواصل الاجتماعي في برنامج “درهم وقاية”

راما القرني، خريجة تمريض من جدة، أكدت أن تعرّفها على برنامج “درهم وقاية” جاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما أتاح لها فرصة ثمينة للمشاركة في مساعدة حاج كبير في السن. وأشارت إلى أن الموقف الذي شهده عندما رش الحجاج الماء لتخفيف حرارة الشمس كان لحظة مؤثرة، تعزز الجوانب الإنسانية في البرنامج.

التأثير العلمي والسلوكي لبرنامج “درهم وقاية”

دينا الحربي، طالبة صيدلة من جامعة القصيم، وصفت تجربتها بأنها من نوع خاص يمكن اعتباره إضافة مهمة لمسيرتها العلمية والسلوكية، إذ استفادت منها بشكل واضح على جميع الأصعدة. وأوضحت أن الدعوات التي تلقتها من الحجاج بلغات مختلفة كانت ذات أثر كبير في تعزيز شعورها بالإنسانية والانتماء.

استمرارية العطاء في برنامج “درهم وقاية”

أكد جميع المتطوعين في برنامج “درهم وقاية” على مدى استفادتهم الشخصية والمهنية، إذ ساعدهم البرنامج في تعزيز شعورهم بالعطاء والاحسان والانتماء المجتمعي وعبّر الكثير منهم عن رغبتهم في الاستمرار بالمساهمة في مواسم الحج المستقبلية. إن برنامج “درهم وقاية” يعد نموذجًا رائدًا في العمل التطوعي الذي يجمع بين الإنسانية والعلوم الحديثة بفعالية واقتدار.