أوروبا تتهيأ لتحديد سقف أسعار النفط الروسي عند 45 دولارًا للبرميل في إطار عقوبات جديدة.

الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد روسيا، مع التركيز على خفض سقف سعر النفط الروسي من 60 إلى 45 دولاراً للبرميل، في جهد لزيادة الضغط الاقتصادي خلال الصراع المستمر في أوكرانيا مع تعثر مساعي السلام، وتتضمن العقوبات المحتملة التي من المقرر أن تقدمها المفوضية الأوروبية اليوم مختلف الخطوات التي تستهدف موضوعات جديدة تشمل حظر استخدام البنية التحتية للطاقة الروسية في أوروبا على غرار نورد ستريم 1 و2، مع حماية المصالح الأوروبية من أي تداعيات مستقبلية.

خفض سعر النفط الروسي

خفضت اللائحة الجديدة المقدمة من الاتحاد الأوروبي سعر النفط الروسي إلى 45 دولارًا، بهدف التركيز على تقليص العوائد الاقتصادية التي قد يستخدمها الاقتصاد الروسي لدعم مجريات الحرب، تعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية أوسع للحد من تأثير روسيا على أسواق الطاقة العالمية والمساهمة في استقرار السوق بأسعار معقولة للطاقة، يناقش الخبراء تداعيات هذه السياسة على المدى البعيد ومدى تأثيرها على العلاقات الاقتصادية بين موسكو وبروكسل علاوة على ذلك يتم النظر في حظر استخدام البنية التحتية للطاقة الروسية في الساحة الأوروبية، وهذا يتضمن خطوط الأنابيب الرئيسية التي تعتمد عليها الدول الأوروبية في ظل الأزمة الراهنة.

إدراج البنوك والسفن الروسية

تمثل إدراج البنوك الروسية الكبرى والسفن التابعة لأسطول الظل خطوة حاسمة في مسار العقوبات الأوروبية، يعتبر هذا الأسطول وسيلة للتحايل على القيود الغربية، ومن خلال شمولهم في القوائم السوداء تعزز أوروبا من قدرتها على تنظيم ومراقبة حركة السلع والخدمات المرتبطة بهذا القطاع، بما يضمن فعالية الإجراءات المفروضة، تقدم هذه الخطوة أيضًا فرصًا لحماية اقتصادات الدول الأعضاء، منها بلجيكا التي جمدت أصولًا للبنك المركزي الروسي، من أي تهديد قانوني محتمل مستقبلاً استنادًا إلى الشراكات الثنائية الحالية.

التوافق الأوروبي

تشترط العقوبات الجديدة إجماع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ولكن هناك معارضة من بعض الدول كالمجر وسلوفاكيا لتوسيع العقوبات، تتجاوز الحاجة إلى الإجماع العقوبات إلى تشكيل موقف موحد وفعال في التعامل مع الموقف الروسي يلعب الاتحاد الأوروبي دورًا حاسمًا في إدارة الأزمة والحد من تداعياتها على الدول الأعضاء، وهناك تفاؤل حذر من إمكانية التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف بحلول نهاية يوليو نتيجة لمحاولات النجاح السابقة في التفاهم مع المعارضة داخل الحلف.

تحذيرات من الولايات المتحدة

حيث تشير التحذيرات الأمريكية المتعاقبة ضد موسكو إلى أهمية التوازن في اتخاذ الإجراءات التصعيدية، وقد صرحت الولايات المتحدة بأن موسكو تلعب بالنار بعد تصاعد الهجمات الروسية على أوكرانيا باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ، وتدرس الإدارة الأمريكية الآن إمكانية فرض عقوبات جديدة دون أن تضغط لإفشال محاولات الحوار بين موسكو وكييف، مما قد يساعد في وضع حد للتوترات ويفتح المجال للمفاوضات في الوقت المناسب.

الحزمة الجديدة من العقوبات تحمل الكثير من التحديات كما تقدم فرصًا للحفاظ على موقف موحد بين حلفاء الناتو، وتطالب بتقييم الموقف بكل دقة قبل اتخاذ خطوات إضافية.