«الثعبان يضحك والطائر في مهمته».. تصريح مثير لجواديولا حول الصراع في غزة (فيديو)

بيب جوارديولا، المدير الفني لنادي مانشستر سيتي، أبدى تأثره الشديد بالحرب ضد غزة وأبرز دعمه لأهالي المنطقة عندما وصف ما يحدث بالحدث المؤلم الذي يلمس ذاته وجسده بالكامل معربًا عن تقديره لحياة الآخرين ورغبته في دعم جيرانه، فهذه الحرب منذ أكتوبر 2023 تسببت في مقتل الآلاف وتشريد الكثيرين، وأكد جوارديولا أن قضية الحرب لا تتعلق بالسياسة أو الأيديولوجيا بل بحب الحياة والأمل والقدرة على الانخراط في المجتمع البشري بشكل إيجابي.

جوارديولا والحرب ضد غزة

خلال تكريمه بدرجة الدكتوراه الفخرية من جامعة مانشستر سيتي، سلط جوارديولا الضوء على مأساة الأطفال في غزة الذين يذهبون ضحية للحرب، موضحًا أن المسؤولية الإنسانية تحتم العمل لحمايتهم، حيث وصف الأطفال الأبرياء الذين يُقتلون ويُعانون جراء القتال بأنهم جزء من الإنسانية التي تلامس قلوب الجميع، وأنه يجب عليه التفكير في ما يحدث وعدم تجاهله، فالأطفال هم أكثر من يجب أن نحميهم ونفكر فيهم، حتى وإن كانت الصورة تبدو بعيدة عن مقراتنا، إلا أن الأمر واقعي وقريب من الإنسانيّة التي تجمعنا.

القصة الرمزية ودرسها

استعان جوارديولا بقصة رمزية ليبرز الفكرة العالمية للتضامن والجهد المشترك، حيث تحدث عن حريق في غابة وثعبان يضحك على الطائر الذي يحمل قطرات ماء صغيرة لمحاولة إطفاء النار، عندما سُئل الطائر عن سبب إصراره بالرغم من عدم قدرته على الإخماد الكامل للنار، جاء رده بأنه يؤدي دوره ببساطة، وبهذه الحكاية أشار جوارديولا إلى قوة الفرد في الاختيار والعمل، بما يتماشى مع إمكانياته الصغيرة، والتي قد تحدث تأثيرًا يكون أكبر مما يظهره الحجم المادي.

نداء للمسؤولية والدور الإنساني

شدد جوارديولا على أهمية تحمل المسؤولية الجماعية في مواجهة الأزمات الإنسانية، مبينًا أن الصوت الفردي الذي يرفض الصمت في أوقات الضرورة يشكل القوة الحقيقية، فتلك القدرة على اتخاذ خيار وعدم الوقوف موقف المتفرج قد تكون الفرق بين الظلم والخير، وبين المعاناة والتعافي، أصر جوارديولا على أن الحكاية الرمزية تجسّد درسًا في التضامن، حيث يجب أن يُرى كل شخص كجزء من الحل وليس مجرد مشاهد، فالقوة ليست في الحجم بقدر ما هي في الإرادة الصادقة للتغيير والمساعدة.

هذه الكلمات أتت في سياق تأكيد جوارديولا على الإصرار لتعزيز القيم الإنسانية العليا، حتى في مواجهة المآسي، وبالرغم من أن الصورة قد تبدو قاتمة إلا أنه يؤكد أهمية أن نكون جزءًا من الحل، وليس مجرد متفرجين.