مواجهة الأهلي وإنتر ميامي تضع فيفا أمام أزمة غير متوقعة

تنظيم مباراة الأهلي وإنتر ميامي يضع فيفا في مأزق حقيقي. قبل أيام من انطلاق بطولة كأس العالم للأندية بمشاركة 32 فريقًا، يواجه الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا، تحديات كبيرة حيث لم يتجاوز بيع تذاكر مباراة الافتتاح التي ستجمع بين الأهلي وإنتر ميامي بقيادة ليونيل ميسي، حاجز 25 ألف تذكرة، مع العلم أن سعة ملعب “هارد روك” في ميامي تتجاوز 64 ألف مقعد، مما يضع الفيفا أمام أزمة تنظيمية كبيرة.

تحديات مبيعات التذاكر

للتغلب على هذا المأزق، أضطر فيفا إلى إجراء تخفيضات متكررة على أسعار التذاكر، فقد انخفضت أسعار التذاكر العادية من 306 يورو إلى 50 يورو، بينما شهدت الفئات الأعلى تخفيضات كبيرة، حيث انخفض سعر فئة 725 يورو إلى 260 يورو فقط، على الرغم من هذه الجهود فإن التذاكر المميزة والـVIP التي تتراوح أسعارها بين 750 و2000 يورو لا تزال تواجه عزوفًا شبه كامل من الجماهير، مما يضعف الحضور الجماهيري المتوقع للمباراة.

أسباب تراجع الإقبال

بحسب تقارير إعلامية، فإن غياب الترويج الإعلامي اللازم للمباراة الافتتاحية أسهم بشكل كبير في ضعف الإقبال، بالإضافة إلى ذلك فإن غياب الحماس الجماهيري تجاه البطولة يُعَد من الأسباب الأساسية لهذه الأزمة، إذ تبين أن قيود الهجرة الأمريكية تثير قلق الجماهير القادمة من الخارج، ما أدى إلى تأثير سلبي على حركة السفر وحجز التذاكر، خاصة للزوار من الدول النشطة كرويًا.

الأهمية الاستراتيجية للبطولة

تُعتَبر بطولة كأس العالم للأندية بمثابة بروفة حقيقية قبل استضافة الولايات المتحدة لمونديال 2026، حيث يولي فيفا أهمية كبيرة لهذا الحدث استعداداً لاستقبال أكثر من 5 ملايين مشجع في المستقبل، الأزمة الحالية في مونديال الأندية قد تؤثر على ثقة الجمهور العالمي في قدرة الولايات المتحدة على تنظيم أحداث عالمية بهذا الحجم، مما يزيد من الضغط على المنظمين للاستجابة بشكل فعال وقوي.

اهتمام جماهيري بمباريات أخرى

بالمقابل، تشير تقارير إلى أن مباريات تضم فرقًا جماهيرية مثل ريال مدريد وبوكا جونيورز تشهد إقبالاً واسعًا، حيث تصدرت مباريات ريال مدريد × الهلال، وفلامنجو × تشيلسي، وبوكا جونيورز × بايرن ميونخ، الطلب على التذاكر، هذا الاهتمام الأكبر يأتي من جماهير الولايات المتحدة، الأرجنتين، البرازيل، ألمانيا، اليابان والمكسيك، ما يسلط الضوء على الحاجة لتحسين الاستراتيجيات الترويجية للمباريات الأقل جذبًا.

الأزمة الحالية تمثل اختبارًا لقدرات فيفا في التكيف مع المتغيرات، وتعزيز التواصل مع الجماهير لضمان نجاح هذا الحدث الرياضي الكبير.