«مستجدات السوق» الذهب يستقر قرب 3318 دولار ترقبًا لنتائج اقتصادية جديدة

استقر سعر الذهب اليوم مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات الفترة الأوروبية، حيث يتداول عند 3318 دولارا للأونصة، تحت ضغط من التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والانعكاسات الإيجابية لاتصالات رفيعة المستوى بين قادة البلدين، في الوقت الذي تحافظ فيه أسواق الذهب على ترقبها لتطورات المفاوضات التجارية وتأثيرها المحتمل على الأوضاع الاقتصادية العالمية.

أهمية توقعات سعر الذهب

تشير البيانات الحديثة إلى أن سعر الذهب شهد استقرارا ملحوظا بعد موجة هبوط استمرت يومين، حيث أثر الاتصال الأخير بين الرئيس الأمريكي ونظيره الصيني بشكل إيجابي على الأسواق؛ خفّف الاتفاق الأولي المبرم في جنيف الشهر الماضي الرسوم الجمركية، مما دعم حالة التفاؤل وعزز من العلاقة التجارية بين الجانبين؛ هذه التطورات أدت إلى تهدئة مخاوف الأسواق جزئيا، وساهمت في تقليل الطلب على الذهب كملاذ آمن.

مؤشرات البيانات الاقتصادية وتأثيرها

خلقت بيانات الوظائف الأمريكية لشهر مايو أثرا إيجابيا على السوق، حيث أظهرت مرونة ملحوظة في سوق العمل، بإضافة 139 ألف وظيفة واستقرار معدل البطالة عند 4.2%، مما قلل من توقعات تخفيض فوري في أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي؛ ونتيجة لهذه البيانات، تراجعت جاذبية الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب، على الرغم من استمرار التوترات الجيوسياسية في مناطق أخرى مثل أوكرانيا.

اتجاه سعر الذهب الحالي

يتداول سعر الذهب حاليا ضمن قناة صاعدة واضحة منذ منتصف عام 2023، رغم التراجعات الأخيرة؛ استقراره بالقرب من 3317 دولارا للأونصة يشير إلى سيطرة الاتجاه الصاعد، في حين يُظهر تحليل المؤشرات الفنية مقاومة قوية بين 3433 و3495 دولارا، وهي تمثل التحدي الأساسي أمام محاولات الوصول إلى قمم جديدة؛ يستمر الاتجاه العام في الصعود ما لم يحدث كسر للمتوسط المتحرك لـ28 يوما عند 3300.

توقعات حركة الذهب في المستقبل

بالنظر إلى المستقبل، قد تظهر مؤشرات الزخم تباطؤا طفيفا، حيث يُظهر مؤشر MACD تقاطعاً سلبياً محتملاً؛ هذا يعزز من فرضية دخول السعر في مرحلة تصحيح قصيرة الأجل؛ إذا تراجع سعر الذهب دون 3300 دولار، من المتوقع أن يختبر مستويات دعم رئيسية مثل 3260 دولار ثم 3204 دولار، دون أن يتغير الاتجاه العام إذا استمر التداول في نطاق القناة الصاعدة.

عوامل مؤثرة على سعر الذهب

• التطورات في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين
• بيانات سوق العمل الأمريكية وأرقام البطالة
• سياسات الاحتياطي الفيدرالي المتعلقة بأسعار الفائدة
• التوترات الجيوسياسية في مناطق أخرى كأوكرانيا وتأثيراتها على الأسواق

بالإضافة لكل هذه العوامل، يترقب المستثمرون عن كثب تأثير المفاوضات التجارية المرتقبة على تقليص حالة عدم اليقين الاقتصادي، والتي قد تضيف مزيدا من التغيرات في أسعار الذهب واستراتيجيات الاستثمار المستقبلية.