«قفزة تاريخية» الذهب يحتفظ بمكاسبه والبلاتين يصل لأعلى مستوى منذ 4 سنوات

شهدت أسعار الذهب استقرارًا في التعاملات الآسيوية صباح الاثنين، وسط تحسّن شهية المخاطرة بانتظار بدء محادثات تجارية هامة بين الولايات المتحدة والصين اليوم، وتعتبر أسعار الذهب المستقرة أثناء هذه المحادثات من العناصر الأساسية التي تؤثر في الأسواق المالية حيث يعتمد المستثمرون على الذهب كملاذ آمن في ظل عدم اليقين الاقتصادي، بينما لا يزال الأمل موجودا بشأن التوصل إلى اتفاقات جديدة بين القوتين في ظل الشد والجذب المستمر.

أسعار الذهب

تمسك الذهب بالمكاسب التي حققها الأسبوع الماضي في ظل تقلب الأوضاع الاقتصادية بالولايات المتحدة وضعف الدولار، ما زاد من جاذبية الملاذات الآمنة، وحافظ سعر الذهب الفوري على مستوياته عند 3,310.61 دولار للأونصة؛ بينما تراجعت عقود الذهب الآجلة تسليم أغسطس إلى نحو 3,330.65 دولار للأونصة بحلول الساعة 06:20 بتوقيت غرينتش، إلا أن بيانات التوظيف القوية قد تقلل من زخم ارتفاع الذهب، لكنه لا يزال قرب مستوياته التاريخية.

تراجع الدولار وتأثيره الإيجابي على أسعار الذهب

شهدت المعادن الثمينة دعمًا ملحوظًا جراء هبوط الدولار في الأسواق الآسيوية، مما منحها قوة إضافية، وتعد هذه الأوقات حرجة قبل انعقاد المحادثات بين الصين والولايات المتحدة، إذ تعزز التفاؤل بأن تتحسن الأوضاع وتُعزز استقرار الأوضاع الاقتصادية عالميًا، فمع تعطّش المستثمرين لأي أخبار إيجابية بشأن الاتفاقات التجارية، لا يزال الذهب محافظًا على مكانته كملاذ آمن ومستقر.

ارتفاع البلاتين وتأثيره على سوق المعادن

تصدر البلاتين قائمة الرابحين بعدما ارتفعت عقوده الآجلة بأكثر من 2%، ليبلغ أعلى مستوى له في أربع سنوات عند 1,194.85 دولار للأونصة، ويعتبر البلاتين بديلاً استثماريًا للذهب والفضة، وشهد انتعاشًا قويًا بسبب توقعات انكماش المعروض وزيادة الطلب، مما أشعل موجة تفاؤل بين المستثمرين ودفع الأسعار لتجاوز مستويات فنية مهمة.

حالة المعادن الأخرى مثل الفضة والنحاس

في قطاع المعادن الثمينة الأخرى، ارتفعت عقود الفضة بنسبة 0.2% لتصل إلى 36.205 دولار للأونصة، قريبة من أعلى مستوى في 14 عامًا، أما النحاس فقد استقر بعد ارتفاعات متتالية متأثرًا ببيانات صينية ضعيفة أثارت القلق حيال تراجع الطلب، فالنحاس ارتفع بشكل طفيف في بورصة لندن ليسجل 9,698.70 دولار للطن، بينما استقرت العقود الأمريكية عند 4.8508 دولار للرطل.

الواردات الصينية وتأثيرها على السوق

أظهرت بيانات التجارة الصينية انخفاض واردات النحاس 18% خلال مايو مقارنة بشهرأبريل، نتيجة استمرار الضغوط الجوية المتمثلة في تعقيد الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة، وتعكس الأرقام ضعف الخطة الشرائية للصين وتراجع إنفاقها، وهو ما يضاعف من المخاوف حول الطلب على النحاس إن استمر النزاع التجاري بغير توقف، وقد يؤدي إلى تباطؤ في الصناعة والإنتاج.