«قفزة جديدة» أسعار الذهب في مصر تتجه للارتفاع وعيار 18 يكسر رقما قياسيا

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ضعيفًا الأسبوع الماضي في السوق المحلية، وذلك نتيجة لتحسن الطلب العالمي وتراجع التوقعات حول خفض الفائدة في الولايات المتحدة، وفقًا لتقرير من منصة “آي صاغة” المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات. افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 عند 4600 جنيه ووصل إلى 4750 جنيه ثم أغلق عند 4660 جنيه، بينما شهدت الأوقية العالمية زيادة بنسبة 0.6% حيث ارتفعت 20 دولارًا، لتتراوح بين 3290 و3403 دولارات وتستقر عند 3310 دولارات.

أسعار الذهب في مصر

أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، أن أسعار الذهب في مصر شهدت تحولا ملحوظاً؛ حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 24 إلى 5326 جنيهًا، وعيار 18 إلى 3994 جنيهًا، وعيار 14 إلى 3107 جنيهات، فيما بلغ سعر الجنيه الذهب 37280 جنيهًا، مقاليد التغيرات في السوق تأثرت بتراجع احتمالات خفض الفائدة من قبل المركزي الأمريكي، عقب صدور بيانات إيجابية لسوق العمل الأمريكي، والتي أظهرت إضافة 139 ألف وظيفة في مايو واستقرار البطالة عند 4.2% مع زيادة في الأجور، الأمر الذي دفع بالمستثمرين إلى جني الأرباح وتقليل المخاطرة.

تنتظر الأسواق المالية الإفراج عن بيانات التضخم الأمريكي هذا الأسبوع، والتي ستحدد السياسات المستقبلية للمركزي الأمريكي في اجتماعه المقرّر يومي 17 و18 يونيو، وفيه من المتوقع أن يتم الإعلان عن قرار مهم يتعلق بأسعار الفائدة، هذه البيانات ستلعب دورًا حاسمًا في توجيه اتجاهات الأسواق المالية.

التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على أسعار الذهب

أكد إمبابي أن أسعار الذهب قد تظل مدعومة على المدى المتوسط بسبب التوترات الجيوسياسية وضعف الدولار، مضيفًا أنه إذا تحقق تهدئة أو جرى اتفاقات تجارية غير متوقعة، فقد يؤدي ذلك إلى تقليص مكاسب الذهب، ومع ذلك، يبقى الطلب الاستثماري القوي من قبل البنوك المركزية والمستثمرين الباحثين عن الحماية عاملاً مؤثرًا في دعم الأسعار.

علاقة أسعار الذهب ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالعوامل الاقتصادية العالمية والمواقف السياسية، فيما تشير التحليلات إلى أن استمرار ضعف الدولار وعدم اليقين الجيوسياسي يحافظان على جاذبية الذهب كخيار آمن، بينما يظل المناخ الاستثماري العالمي مائلاً لتفضيل الأصول البديلة في مواجهة الدولار الضعيف والتضخم الحالي.