«قفزة مفاجئة» الذهب يسجل ارتفاعًا حادًا للجرام عيار 24 إلى 5326 جنيهًا

تشهد أسعار الذهب في مصر ارتفاعًا طفيفًا في الفترة الأخيرة، مدعومة بتحسن الطلب العالمي وتراجع التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية في الأفق القريب، وفقًا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، حيث أظهرت البيانات أن أسعار الذهب ارتفعت بنحو 1.3% في السوق المحلي، بينما سجلت الأوقية في الأسواق العالمية مكاسب بنسبة 0.6%، مُشيرة إلى اهتمام متزايد بالمعدن النفيس في ظل التطورات الاقتصادية العالمية.

أسعار الذهب في مصر

أظهرت البيانات أن سعر جرام الذهب عيار 21 شهد زيادة تُقدر بـ60 جنيهًا خلال أسبوع، حيث بدأت التداولات عند 4600 جنيه وبلغت ذروتها عند 4750 جنيهًا، ثم استقرت الأسعار عند 4660 جنيهًا، بالنسبة لعيار 24، فقد سجل 5326 جنيهًا، في حين بلغ سعر عيار 18 نحو 3994 جنيهًا، أما عيار 14 فقد وصل إلى 3107 جنيهات، وهذا يعكس تأثر السوق المحلي بتحركات الأسعار العالمية وتعزيز الطلب المحلي.

العوامل المؤثرة في أسعار الذهب عالميًا

الأوقية العالمية شهدت ارتفاعًا بمقدار 20 دولارًا لتتراوح بين 3290 و3403 دولارات، وتغلق عند 3310 دولارات، وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن هذه التحركات جاءت نتيجة تراجع رهانات خفض الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، خاصة بعد صدور بيانات قوية عن سوق العمل الأمريكي، حيث أظهرت البيانات إضافة 139 ألف وظيفة خلال مايو مع استقرار معدل البطالة عند 4.2% وارتفاع الأجور، مما حفز بعض المستثمرين على جني الأرباح.

توقعات أسعار الذهب

تترقب الأسواق بنشاط هذا الأسبوع صدور بيانات التضخم الأمريكية التي ستوجه سياسة الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماعه المرتقب، فقد يتبع الفيدرالي خطوات هامة بشأن أسعار الفائدة، مما قد يؤثر بشكل كبير على حركة الذهب، وهذا يتسق مع استمرار التوترات الجيوسياسية الحالية وضعف الدولار، اللذين يدعمان أسعار الذهب على المدى المتوسط، ويظل الذهب يمثل أداة تحوط جذابة للمستثمرين.

تأثير التوترات الجيوسياسية على الذهب

تلعب التوترات الجيوسياسية وضعف الدولار الأمريكي دورًا مهمًا في دعم أسعار الذهب على المدى المتوسط؛ حيث يمكن أن تؤدي أي تهدئة مفاجئة أو اتفاقات تجارية جديدة إلى كبح مكاسب الذهب، غير أن الطلب الاستثماري على الذهب لا يزال قويًا، سواء من البنوك المركزية أو من المستثمرين الباحثين عن التحوط، وهو ما يزيد من قيمة المعدن النفيس في أسواق التجارة العالمية.

اهتمام المستثمرين في ظل تحركات السوق

إلى جانب ما سبق، يظهر اهتمام متزايد عند المستثمرين في الذهب بوصفه استثمارًا آمنًا، مما يجعله خيارًا مفضلاً في أوقات عدم الاستقرار؛ مثل تلك التي نشهدها الآن، وتظل القرارات المستقبلية المتعلقة بأسعار الفائدة هي الموجه الرئيسي لتحركات المستثمرين، مما يثير الاهتمام حول اجتماع الفيدرالي الأمريكي القادم.

تحمل الأوضاع الاقتصادية الراهنة الكثير من العوامل المؤثرة في شراء وبيع الذهب، ويبقى الوضع تحت المراقبة من قبل المستثمرين في جميع أنحاء العالم، حيث تظل الاستثمارات في الذهب محط أنظار البنوك المركزية والمستثمرين الأفراد على حد سواء، ويظل الذهب ملاذًا آمنًا في ظل الاضطرابات العالمية.