«انخفاض مفاجئ» الذهب يسجل 3373 دولاراً للأونصة عالمياً هل تستفيد الآن؟

تراجعت أسعار الذهب على النطاق العالمي اليوم، حيث شهدت تداولات البورصة انخفاضًا ملحوظًا، يأتي هذا التراجع في ظل تصاعد التوترات التجارية العالمية بعد قرارات الرئيس الأمريكي بشأن فرض رسوم جمركية بنسبة تصل إلى 50% على واردات الصلب والألومنيوم. هذه القرارات التي دخلت حيّز التنفيذ بالأمس تسببت في تقلبات كبيرة في الأسواق، حيث يشعر المستثمرون بالقلق من التداعيات المحتملة لهذه السياسات على التجارة الدولية، مما دفعهم إلى البحث عن الأمان في استثمارات الذهب.

انخفاض أسعار الذهب عالميًا

تأثر سوق الذهب بشكل كبير بقرارات ترامب الأخيرة بشأن فرض التعريفات الجمركية، حيث تستمر هذه القرارات في إحداث هزة في الأسواق العالمية. تفرض الرسوم الجديدة على أكثر من 200 دولة وجزيرة وإقليم، حيث تتجاوز نسبة التعريفات الجمركية المطبقة على الدول المنافسة 90% حتى الآن، مما يؤدي إلى خلق بيئة غير مستقرة للتجارة والاستثمار على الصعيد الدولي، حيث يرى المستثمرون في الذهب ملاذًا آمنًا نظرًا لانخفاض قيمة الدولار الأمريكي في الآونة الأخيرة.

تذبذب أسعار الذهب مع ضعف الدولار

يعاني الدولار الأمريكي من ضعف مستمر، حيث سجل انخفاضًا بنسبة 0.4% مؤخرًا، مما جعله يقترب من أدنى مستوياته خلال الستة أسابيع الماضية، وقد أدى ضعفه إلى دعم أسعار المعادن الثمينة والسلع الأخرى المسعرة بالدولار، رغم أن سوق المعادن قد سجل بعض التراجع في تداولات اليوم الخميس، تراجعت عقود الذهب الآجلة لشهر أغسطس بنسبة 0.2% لتسجل 3382.65 دولار للأونصة، بينما وصل سعر الذهب الفوري إلى 3373.75 دولار.

مؤشرات عالمية على تقلب أسعار الذهب والدولار

تراجعت أسعار المعادن بشكل عام في الأسواق، غير أنها استطاعت تحقيق مكاسب ملحوظة خلال هذا الأسبوع، استفادت من ضعف الدولار الذي استمر في التأثير على الأسواق، استقرت عقود الفضة عند 34.640 دولار للأونصة، وارتفعت عقود البلاتين بنسبة 0.3% لتصل إلى 1089.65 دولار للأونصة. وهذا يدل على أن ضعف الدولار له تأثير إيجابي بشكل عام على السوق، رغم التقلبات اللحظية التي قد تحدث.

• انخفضت عقود النحاس بأسواق لندن بقليل لتصل إلى 9631.75 دولار للطن
• تراجعت العقود الأمريكية بنسبة 0.2% لتصل إلى 4.8890 دولار للرطل

هذا التدافع في سوق المعادن يرجع بشكل رئيسي إلى التغيرات اليومية في قيمة الدولار والتغيرات الاقتصادية الدولية نتيجة القرارات التجارية الرئيسية، مما يؤدي إلى تقلبات في الأسعار وتوجه مختلف من مستثمري الأسواق المالية إلى أصول تعتبر أكثر أمانًا واستقرارًا مثل الذهب.

في هذه الأوقات الاقتصادية غير المستقرة يبحث المستثمرون دائمًا عن وسائل لحماية أصولهم، ومع الشكوك حول استقرار العملات التقليدية كالليرة والدولار، يظل الذهب واحدًا من الخيارات المثلى للاحتفاظ بالقيمة والثروة.