«تراجع مستمر» الذهب يهبط بانتظار مؤشرات الاقتصاد الجديدة

تشهد أسعار الذهب تقلباً خلال الأيام الأخيرة وذلك بعد تسجيل مكاسب ملحوظة في الجلسة السابقة نتيجة ضعف في بعض البيانات الاقتصادية الأمريكية مما دفع المتعاملين للجوء إلى الأصول الآمنة كالذهب، يعتبر ذلك نتيجة لحالة الضبابية الاقتصادية والسياسية الحالية التي تسود الأسواق العالمية مما يحفز الطلب على المعدن الأصفر بشكل ملحوظ.

تراجع أسعار الذهب عالمياً

شهدت أسعار العقود الآجلة للذهب انخفاضاً بنسبة 0.3% لتصل إلى 3387.5 دولار للأونصة كما هبط سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بنسبة مشابهة ليبلغ 3364.79 دولار للأونصة، يأتي هذا الانخفاض نتيجة تأثر الأسواق بالتقارير الاقتصادية الأمريكية التي أظهرت بيانات توظيف مخيبة حيث سجل القطاع الخاص الأمريكي في مايو أقل معدل توظيف خلال العامين الماضيين، بينما يترقب المستثمرون التقرير الشهري للوظائف غير الزراعية الذي سينشر في اليوم التالي.

تأثير بيانات التوظيف على أسعار الذهب

قامت الأرقام الصادرة عن مؤسسة ADP بتوضيح حجم التوظيف المحدود في القطاع الخاص الأمريكي حيث تبين أن الشركات الأمريكية أضافت أقل عدد من الوظائف منذ عامين، مما يعزز المخاوف الاقتصادية ويدفع المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة مثل الذهب للحد من مخاطر الاستثمار، هذا الضعف في بيانات التوظيف دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمطالبة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بخفض أسعار الفائدة محاكاة للسياسة النقدية للمركزي الأوروبي الذي خفض الفائدة تسع مرات.

الضغوط الاقتصادية وتأثيراتها على الذهب

أظهرت البيانات انفصالاً في أداء قطاع الخدمات الأمريكي حيث شهد انكماشاً في مايو للمرة الأولى خلال العام، مما يثير قلق الشركات بشأن ارتفاع تكاليف المدخلات نتيجة المخاطر المتزايدة من الركود التضخمي، هذه المعطيات الاقتصادية تجعل الذهب خياراً جذاباً للمستثمرين في ظل التوقعات بأن يحافظ البنك المركزي الأوروبي على معدلات الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه المرتقب، مما يساهم في تعزيز الطلب على الذهب.

الأبعاد التجارية وتأثيرها على سوق الذهب

فيما يتعلق بالتوترات التجارية العالمية، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن إبرام صفقة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ يعتبر تحدياً كبيراً، هذه التصريحات تساهم في تأجيج التوترات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين خاصة قبل المكالمة المرتقبة بين الزعيمين والتي ينتظرها المتداولون بفارغ الصبر، من شأن أي تصعيد أو انخفاض في التوترات التجارية أن ينعكس بشكل مباشر على أسعار الذهب عالمياً.

العامل التأثير
انكماش قطاع الخدمات تزايد الطلب على الذهب
تراجع التوظيف زيادة الميل نحو الأمان
المفاوضات التجارية تذبذب في الأسعار
  • انخفاض في التوظيف يشجع على شراء الذهب
  • استقرار الفائدة يزيد من فرص ارتفاع الذهب
  • الأزمات السياسية تدفع الذهب إلى الصعود

تظل تقلبات أسعار الذهب مرتبطة بشكل مباشر بالوضع الاقتصادي والسياسي العالمي، حيث يلجأ المستثمرون إليه كملاذ آمن في أوقات الاضطراب، ومع استقرار الفائدة وسياسة التيسير النقدي المتبعة في العديد من البنوك المركزية، يصبح الذهب خياراً استراتيجياً محبذاً للمستثمرين الباحثين عن الأمان.