زيادة في أسعار الذهب متأثرة بتوقعات خفض الفائدة وتراجع الدولار

حافظ الذهب على مكاسبه في تداولات اليوم الخميس، مدفوعًا بتوقعات خفض الفائدة وضعف الدولار. جاءت البيانات الاقتصادية الأمريكية دون التوقعات، مما زاد من احتمالية خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة مرتين هذا العام، للحيلولة دون حدوث ركود اقتصادي. ضعف البيانات دفع المستثمرين لتقليل توقعاتهم لعوائد سندات الخزانة، مما رفع أسعار الذهب وتزايد الإقبال عليه كملاذ آمن.

أسعار الذهب

سجلت أسعار الذهب الفوري تداولًا قريبًا من مستوى 3,375 دولارًا للأونصة بعد ارتفاعه بنسبة 0.6% في جلسة الأربعاء. الارتفاع كان مدعومًا بتقارير أمريكية أشارت لانكماش في قطاع الخدمات وتباطؤ في سوق التوظيف. توقعت الأسواق حدوث خفضين للفائدة من الفيدرالي في أكتوبر وديسمبر، مما حفز إقبال المستثمرين على الذهب كخيار استثماري مفضل في ظل ضعف العائدات.

التوترات التجارية

العلاقات التجارية المتأزمة على الصعيد الدولي أثرت بشكل ملحوظ على أسعار الذهب. الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قام بزيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم إلى 50% ووجه انتقادات لاذعة للرئيس الصيني شي جين بينج. أدت هذه النزاعات التجارية إلى اتجاه المستثمرين نحو الذهب؛ حيث ارتفعت أسعاره بنسبة 30% منذ بداية العام، مما يعزز من قيمته كمخزن آمن للقيمة في ظل المخاطر الاقتصادية العالمية التي تتصاعد وتيرتها.

الطلب على الذهب

شهد الطلب على الذهب ازديادًا بفضل سياسات البنوك المركزية التي استمرت في شراء المعدن في ظل تزايد التوترات الجيوسياسية وتفضيل الابتعاد عن الاعتماد المفرط على الدولار الأمريكي. لاحظت الأسواق ارتفاعًا طفيفًا في سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1% ليصل إلى 3,375.21 دولارًا للأونصة. على الجانب الآخر، انخفض مؤشر بلومبرج للدولار بنسبة 0.4% في اليوم السابق؛ مما يعزز من موقف الذهب كأفضل ملاذ استثماري.

توقعات مستقبلية في الأسواق

تتجه الأنظار الآن نحو التقرير الأمريكي للوظائف الذي من المتوقع صدوره قريبًا، والذي من المرجح أن يظهر تباطؤًا في نمو الوظائف غير الزراعية؛ كما يُتوقع أن يظل معدل البطالة مستقرًا عند مستوياته الحالية. أسعار الفضة ظلت مستقرة بينما حقق البلاتين والبلاديوم مكاسب متواضعة، مما يعزز من مكانة الذهب في الأسواق كاستثمار مفضل مع تصاعد الطلب عليه عالميًا.