«لحظة تاريخية» حجاج بيت الله يتجهون لجبل عرفات في يوم عرفة 2025

يستمر تدفق حجاج بيت الله الحرام إلى جبل عرفات، ليشهدوا واحدة من أهم المراحل في شعائر الحج، حيث يجتمع الملايين في هذا المكان المقدس لأداء الصلاة والدعاء بين يدي ربهم، يوم الخميس 5 يونيو 2025، والموافق 1446 هـ، يحدث هذا في إطار مناسك يوم عرفة، الذي يُعد يومًا مميزًا يجمع المسلمين من كل أنحاء العالم في لحظة من الدعاء والعبادة، ليعيشون معاً لحظات من السكينة والعبودية في أجواء إيمانية مباركة.

أهمية يوم عرفة في مناسك الحج

يعد يوم عرفة ذروة مناسك الحج، حيث يتوافد الحجاج إلى جبل عرفات لقضاء يوم كامل بالدعاء والذكر، ويستشعرون عظمة اللحظات في هذا المكان، بعد غروب الشمس، ينطلق الحجاج إلى مزدلفة لأداء صلاة المغرب والعشاء، ثم يستريحون، هذه اللحظة تشكل ركنًا أساسيًا في رحلة الحج، لأنها تجمع القلوب في وحدة المشاعر الدينية.

تاريخ ومعنى يوم عرفة

يوم عرفة سمي بهذا الاسم بناءً على بعض الروايات الفقهية التي تشير إلى أن نبي الله آدم عليه السلام تعرف على حواء في هذا المكان بعدما نزلا من الجنة، هذا يعطي لعرفات مكانة خاصة في تاريخ البشرية والدين الإسلامي، حيث يعتبر يوم عرفة من الأيام المقدسة التي تفيض فيها البركات والرحمة على المؤمنين، وتعد لحظة اللقاء هذه بين آدم وحواء مثالاً على الرحمة الإلهية واستجابة الدعاء.

الأدعية المستحبة في يوم عرفة

يوم عرفة يقدم للحجاج فرصة فريدة للدعاء، حيث ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن أفضل الدعاء يكون في هذا اليوم، ومن الأدعية التي اشتهرت: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير”، يُستحب للمسلمين في كل مكان الاستفادة من هذا اليوم بالدعاء والإكثار من العبادات، لما له من فضل عظيم في تحقيق القرب من الله ونيل رضوانه.

• الحجاج يسعون لقضاء يوم كامل بالصلاة والذكر على صعيد عرفات
• الانتقال إلى مزدلفة بعد غروب الشمس
• التركيز على الدعاء والتقرب إلى الله في لحظات النفحة الإيمانية الخاصة

خلال يوم عرفة، يعيش المسلمون جوًا من الخشوع والتفاني في العبادة، ويستغلون هذه اللحظة المقدسة لتعزيز إيمانهم والاستعداد لتغيير حياتهم للأفضل، حيث يظل يوم عرفة له بريق خاص في قلوب المسلمين، يمنحهم قوة لمواصلة رحلة الإيمان والالتزام بمرتكزات الدين.