«فوائد عظيمة» يوم عرفة متى وكيف يحين هذا اليوم المبارك؟

يوم عرفة هو اليوم التاسع من ذي الحجة، حيث تنتظره قلوب المسلمين بفارغ الصبر لما له من مكانة خاصة وفضل عظيم، يُعتبر يومًا للعتق من النار وغفران الذنوب، ويتوافد حجاج بيت الله الحرام إلى صعيد عرفات لأداء الوقوف بعرفة، وهو الركن الأعظم في الحج، تلك اللحظات تعكس جوًا من السكينة والإيمان يطغى على القلوب، لكن فضل هذا اليوم لا يقتصر فقط على الحجاج، بل يشمل جميع المسلمين حول العالم.

فضل يوم عرفة

هذا اليوم يتيح فرصًا متعددة للمسلمين كي يتقربوا إلى الله، حيث يُعتبر فرصة عظيمة للعبادة والتوبة وتجديد العهد مع الله، فدار الإفتاء المصرية تؤكد على أهمية استغلال هذا اليوم من قبل غير الحجيج من خلال العبادة والعمل الصالح، والتقوى والخشوع والتوبة النصوح، إنه يوم يتضاعف فيها الحسِنات، ويُستجاب فيه الدعاء.

التحضير ليوم عرفة

الاستعداد ليوم عرفة يتطلب من المسلمين التحضير النفسي والروحي، ويعتبر الصيام من أفضل العبادات في هذا اليوم لغير الحجاج، حيث يُكفّر ذنوب عامين كما جاء في حديث النبي ﷺ بالصحيحين، إضافة إلى النية الصادقة والتحضير لعبادة يوم عرفة، يُنصح بالإكثار من الذكر والدعاء، خاصة الدعاء والاستغفار في قبل الفجر لما له من فضيلة في استجابة الدعاء.

• نية صادقة للطاعة والتوبة
• التخطيط للعبادة والاستعداد النفسي
• صيام يوم عرفة
• الإكثار من الذكر والتكبير والتهليل
• الدعاء والاستغفار في الأوقات المستحبّة
• صلة الرحم والصدقة

برنامج ليوم عرفة

نشر الشيخ محمد عبد العظيم الأزهري خطة إيمانية تفصيلية لاستثمار يوم عرفة منذ مغرب يوم التروية، وينصح بالبدء في الذكر والتهليل فور أذان المغرب، كما يجب أداء صلاة العشاء ثم أخذ قسط من الراحة استعدادًا للقيام لليل، ويُفضل القيام بعد الثانية صباحًا بأداء ركعات خفيفة مع قراءة سور قصيرة من القرآن، يليها الاستغفار قبل صلاة الفجر وأداء الصلاة في جماعة وإحياء الأذكار.

في هذا اليوم الجليل، تتاح الفرصة لكل مسلم للغوص في رحمة الله والمغفرة، إذ يفتح الله سبحانه وتعالى باب التوبة وتجديد العهد معه، إنها لحظة عظيمة لا تُفوّت، وعلى المرء استغلالها بكل ما تحمله من روحانية وصفاء.