التضخم يغير طقوس احتفالات النساء بليلة العيد: البحث عن فرحة ضائعة في «الصوالين»

زيارات النساء إلى الكوافير كانت تُعد من أبرز الطقوس في تحضيرات العيد، حيث تُعتبر فرصة لتجديد الحيوية وروح الفرح، لكن التضخم غير هذا المشهد التقليدي. التضخم أثر بشكل كبير على تكلفة خدمات الكوافير وزاد من أسعار مستلزمات التجميل، مما أجبر العديد من النساء على تقليص زياراتهن أو الاكتفاء بالأساسيات، مختارات كلمات ومصطلحات مثل الجمال، الأسعار، الزيادة، والدولار تساعد في تحسين المحتوى لمحركات البحث.

تأثير التضخم على أسعار خدمات الكوافير

تضاعفت أسعار مستلزمات التجميل كثيرًا خلال السنوات الأخيرة بسبب ارتفاع سعر الدولار، حيث قفزت أسعار الشامبو وكريمات الشعر بشكل غير معقول؛ الشامبو الذي كان يُباع بـ300 جنيه أصبح يباع بـ1100 جنيه، فيما وصل سعر كريم الشعر إلى 1200 جنيه بدلًا من 250 جنيه، وقد أثر هذا الارتفاع الكبير على إقبال النساء على صالونات التجميل، حيث تتردد النساء في زيارة الكوافير بشكل منتظم؛ وربما يزورن الصالون كل بضعة أشهر فقط.

بدائل شعبية للصبغات

بينما يسعى أصحاب الصالونات لمواجهة ارتفاع الأسعار، لجأت النساء إلى البدائل الأقل تكلفة مثل الحنة البلدية والوصفات الطبيعية؛ حيث يأتي تأثير ارتفاع الأسعار بقوة على قدرة الكثيرات في الاحتفاظ بطقوس العيد المعتادة، وفي هذا السياق، يُظهر قطاع كبير من النساء في الطبقات المتوسطة والشعبية إبداعًا في اختيار حلول ميسرة واقتصادية، مثل العودة لاستخدام الحنة المنزلية لتلوين الشعر، حيث يمكن للمرأة شراءها من العطار بسعر لا يتجاوز 30 جنيهًا، مما يوفر الكثير مقارنة بتكاليف الصبغات الحديثة.

الزيادة الهائلة في أسعار مستحضرات التجميل

شهدت أسعار مستحضرات التجميل ارتفاعا بنسبة تجاوزت 40% خلال الثلاث سنوات الماضية وفقًا لمحمود الدجوي، رئيس شعبة الكوافير، وقد أثر هذا الارتفاع بشكل كبير على الخيارات المتاحة للنساء في الحفاظ على طقوسهن التجميلية؛ ويظهر ذلك بشكل أوضح في تراجع حجم استيراد مصر من المستحضرات من 3.8 مليار دولار إلى 2 مليار دولار، رغم انخفاض معدلات التضخم السنوية إلى 13.5% في الآونة الأخيرة، يبقى ضغط الأسعار حاجزًا أمام احتفالات العيد المعتادة.

تكاليف الخدمات في الكوافير

الخدمات التكلفة بالجنيه
تصفيف الشعر بالبروتين 1000 – 3500
صبغة الشعر 400 – 1500
استشوار وماسك للشعر 50 – 1000

التكلفة تختلف حسب المنطقة، حيث تفرض المناطق الشعبية أسعارًا أقل مقارنة بالمناطق الراقية؛ فأسعار الخدمات في المناطق الشعبية تتراوح بين 400 إلى 600 جنيه للصبغة، بينما تصل إلى 1500 جنيه في المناطق الراقية، وعلى الرغم من محاولات حفظ بريق العيد، إلا أن التغيرات الاقتصادية الكبرى تفرض تحديات حقيقية على تقاليد الكوافير.