«يوم مميز» عرفة وصيامه لغفران عام كامل من الذنوب

يمثل يوم عرفة، الذي يوافق 5 يونيو 2025، أحد أبرز الأيام في التقويم الإسلامي، إذ يُعتبر من أعظم الأيام التي يمكن أن يصومها المسلمون، حيث يُعد صيامه سببًا في تكفير ذنوب السنة السابقة واللاحقة، ويُعزز هذا اليوم من الإيمان بخضوعه للعديد من الفضائل، إذ تتجلى فيه فرص الدعاء المستجاب والرحمة الإلهية، لذا يحرص المسلمون على صيامه بكل حب وتقدير.

فضل يوم عرفة

يأتي يوم عرفة في شهر ذي الحجة الذي يُعد من الأشهر الحرم المهمة في الإسلام، والتي تشمل أيضًا ذو القعدة والمحرم ورجب، ويُعتبر هذا اليوم جزءًا من أشهر الحج كما أُشير إليها في القرآن الكريم، حيث ذُكر في سورة الفجر ضمن الليالي العشر المباركة، والتي تُفسر بأنها أوائل ذي الحجة، ويسعى المسلمون في هذا اليوم إلى تكثيف الدعاء والتسابيح، تلبيةً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “خير الدعاء دعاء يوم عرفة”؛ ومن الأدعية المحبذة: “اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار”.

صيام يوم عرفة

يمثل فضل يوم عرفة أهميةً كبيرة لصيام المسلمين، حيث يُكفّر عنهم ذنوب السنوتين القريبة والبعيدة، فيُعد بمثابة كفارة للذنوب، إلا أن صيامه مكروه على الحجاج، إذا كان يعيقهم عن أداء الركن الأعظم للحج، وهو الوقوف بعرفة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده”، بينما يستحب الصوم لغير الحجاج، فقد ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدةً فضل هذا اليوم العظيم، ويستثنى الحجاج من هذه السنة ليبقى لهم القوام للاستمرار في أداء مناسكهم.

موعد يوم عرفة

أعلنت دار الإفتاء المصرية عن حلول يوم عرفة لعام 1446 هـ، والذي يصادف مساء 4 يونيو 2025 ويمتد حتى المساء التالي؛ هذا اليوم يُعرف بأنه فرصة مميزة للعبادة والتقرب إلى الله، لتوفره على نفحات ربانية وفيرة وفضل كبير لمغفرة الذنوب ورفع الدرجات، حيث يباهي الله بعباده ويعتق من يشاء من النار، كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم: “ما من يوم أكثر أن يعتق الله فيه عبيدًا من النار من يوم عرفة”، مما يجعله محطة روحانية عظيمة للمسلمين.