نتائج أول مؤتمر اقتصادي لصندوق النقد في الشرق الأوسط: ماذا تحققت؟

انعقد أول مؤتمر اقتصادي لصندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط بالشراكة مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة، تناول المؤتمر موضوع توجيه السياسات الاقتصادية الكلية والهيكلية في ظل تغيرات المشهد الاقتصادي العالمي، توفير منصة للنقاشات الهامة بين صانعي السياسات والأكاديميين من جميع أنحاء العالم، فيما يسعى لتحقيق التوازن بين التحديات العالمية ومتطلبات المنطقة المحددة، ما يعطي نفسًا جديدًا للتعايش بين البحوث الأكاديمية والسياسات الفعالة.

صندوق النقد الدولي

يظل صندوق النقد الدولي يراقب التوترات التجارية العالمية التي تفرض تحديات معقدة، والتي تحدث عنها جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بالصندوق، والتأكيد على ضرورة بناء منصة إقليمية للحوار والتعاون مع مراكز الأبحاث العالمية لإنتاج تحليلات موثوقة واستجابات سياسية مناسبة للواقع المحلي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأشار أيضًا إلى امتنان الصندوق للجامعة الأمريكية بالقاهرة على التزامها بدعم هذا الحوار الابتكاري.

أهمية المؤتمر الاقتصادي لصندوق النقد الدولي

استعرض الدكتور أحمد دلال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، دور المؤتمر في تقوية التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية، مشيرًا إلى أهمية دمج الأفكار العالمية بالواقع المحلي لدعم النمو والاستقرار، بما يتماشى مع رؤية الجامعة في تعزيز البحث والتعليم، بالإضافة إلى أهمية مثل هذه الشراكات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

نقاشات المؤتمر ورؤى المستقبل

طوال جلسات المؤتمر، تم مناقشة عدة موضوعات حيوية تخص مستقبل المنطقة، شملت السياسة المالية والنقدية، والتحول الأخضر، وتأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، كما تم التأكيد على أهمية إصلاح الأطر المالية وتعبئة الموارد، واعتماد سياسات نقدية استباقية لمواجهة الصدمات الاقتصادية، بالإضافة إلى تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري لضمان تحول عادل نحو اقتصاد منخفض الانبعاثات.

تعاون إقليمي ومؤسسي

أكد الحاضرون على ضرورة تنفيذ إصلاحات مؤسسية والعمل بشكل إقليمي عبر الحدود لصمود اقتصادات المنطقة، كما تم التأكيد على ضرورة مواءمة السياسات الاقتصادية مع الظروف المحلية لضمان نجاح السياسات الاقتصادية المأخوذة، مما يتطلب تضافر الجهود بين الجهات الإقليمية والدولية.

الجلسات والمناقشات القيمة
السياسات المالية والنقدية استباقية لمواجهة الصدمات
تحول أخضر اقتصاد منخفض الانبعاثات
الذكاء الاصطناعي تأثيرات على أسواق العمل

التزام صندوق النقد الدولي بالمنطقة

في ختام المؤتمر، صرح نايجل كلارك، نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي، بأن المؤتمر يمثل خطوة مهمة في تعزيز التعاون مع الأوساط الأكاديمية والبحثية، وذكر أن الهدف هو توجيه الدعم للدول الأعضاء باستخدام تحليلات محلية دقيقة، متطلعين إلى توجيه الموارد والخبرات لمواجهة التحديات الملحة.

المشاركون البارزون الصفة
الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية بمصر
الدكتور يوسف بطرس غالي عضو المجلس التخصصي للتنمية الاقتصادية
الدكتور محمود محيي الدين المبعوث الخاص للأمم المتحدة

يقدم المؤتمر فرصة مهمة لفهم أفضل للموارد والخبرات المطلوبة في المنطقة، من خلال الحوار المتعدد الأطراف، بما يسهم في تجاوز التحديات الاقتصادية الراهنة.