مشروع صيني بقيمة 20 مليون دولار لإنتاج الحقائب في القنطرة

تحتل منطقة القنطرة غرب الصناعية أهمية كبيرة في جذب الاستثمارات الاقتصادية المهمة، وتشهد حالياً توقيع عقد مشروع صيني حديث بتكلفة 20 مليون دولار لإنشاء مجمع صناعي متكامل يركز على صناعة الحقائب، وهو ما يعكس رغبة المستثمرين في المنطقة بفضل موقعها الجغرافي المميز وبيئتها الصناعية المتطورة، حيث تعمل شركة “كومفلي هونج كونج” المتخصصة في حقائب السفر على تعزيز حضورها بقوة في هذا المكان الاستراتيجي.

مشروع صناعة الحقائب بالقنطرة غرب

وفقاً لرئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، سيتم تطوير المشروع على مساحة 80 ألف متر مربع، مع استثمارات تقدر بنحو 20 مليون دولار، ويهدف لتوفير 2000 فرصة عمل مباشرة، بينما ستبلغ القدرة الإنتاجية المتوقعة للمشروع أكثر من 22 مليون قطعة سنوياً، ويُتوقع أن يُفتتح بنهاية عام 2026، وهو ما يبرز دور المشروع في تعزيز الصناعة المحلية ودعم النمو الاقتصادي.

نموذج استثماري ناجح

تعد منطقة القنطرة غرب الصناعية نموذجاً موفقاً لجذب الاستثمارات المتخصصة، حيث تسعى المنطقة لاستقطاب المزيد من الشركات ذات الخبرة في مجالات متنوعة، وهذا بفضل موقفها الجغرافي القريب من محافظات القناة، بالإضافة إلى توفير بنية تحتية قوية تدعم الصناعات المختلفة والمشروعات كثيفة العمالة، وهو ما يعزز فرص النمو والتوسع الصناعي في المنطقة على المدى البعيد.

22 مشروعاً في القنطرة غرب

مع توقيع هذا العقد الجديد، يرتفع عدد المشروعات المتعاقد عليها داخل منطقة القنطرة غرب الصناعية إلى 22 مشروعاً، بإجمالي استثمارات تصل إلى 623.5 مليون دولار، مما يضيف أكثر من 32.6 ألف فرصة عمل مباشرة، ويؤكد ذلك تصاعد ثقة المستثمرين في البيئة الاستثمارية المثلى التي توفرها المنطقة، وتعتبر هذه الأرقام دليلاً على التطور المستمر وديناميكية المنطقة في جذب الاستثمارات المحلية والدولية.

توسعات جديدة لشركة “كومفلي هونج كونج”

تعد شركة “كومفلي هونج كونج” جزءاً من مجموعة دولية متخصصة في صناعة حقائب السفر وتعتبر الشريكة لشركة هينيواي الصينية، ويخطط لإقامة مشروع جديد يُنتظر أن يُكمل تصنيع الخامات ومستلزمات صناعة الحقائب، لا سيما للعلامات التجارية الشهيرة مثل Samsonite، ويهدف هذا المشروع إلى تحقيق تكامل في الإنتاج مع المصنع الآخر الجاري إنشاؤه في نفس المنطقة.

من المتوقع أن يشهد المصنع بدء العمل التجريبي بنهاية عام 2025، على أن يبدأ التشغيل الفعلي في الربع الأول من عام 2026، مما يساهم في تطوير البنية الصناعية وتعزيز التكامل في سلسلة الإمداد، ويعكس هذا التحرك الإستراتيجي دور المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في توجيه جهودها نحو تعميق الصناعات المحلية وخلق فرص اقتصادية مستدامة.