أسعار النفط تتراجع مع إعلان مجموعة أوبك+ عن زيادة الإنتاج

تشهد أسعار النفط تقلبات واضحة في السوق العالمية، حيث تراجعت الأسعار في التعاملات الآسيوية متأثرة بعوامل متداخلة، الكلمة المفتاحية هنا هي “أسعار النفط”، والتي تلعب دورًا أساسياً في تحريك الأسواق العالمية، وحين ننظر إلى العوامل المؤثرة، نجد أن زيادة إنتاج تحالف “أوبك+” إلى جانب التوترات الاقتصادية الناجمة عن الرسوم الجمركية تلقي بظلالها على توقعات السوق، ومع ذلك، فإن انقطاع الإمدادات من كندا يساهم بدوره في دعم الأسعار وتخفيف التراجع.

تأثير “أوبك+” وزيادة الإنتاج على أسعار النفط

لقد أدى قرار تحالف “أوبك+” بزيادة الإنتاج إلى تشكيل ضغط واضح على أسعار النفط، إذ تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 0.4% لتسجل 65.40 دولاراً للبرميل، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط بالمعدل ذاته لتبلغ 63.16 دولاراً للبرميل، وهذه التغيرات تعكس تخوف المستثمرين من وفرة المعروض مقابل الطلب العالمي، كما أن هذه الخطوة قد جاءت في وقت حساس مما جعلها محط اهتمام الأسواق العالمية والمحللين.

حرائق الغابات في كندا ودورها في دعم أسعار النفط

من جهة أخرى، فإن الحرائق المستعرة في المناطق الكندية المنتجة للنفط أعطت زخماً عكسياً في دعم الأسعار، إذ ازدادت المخاوف من تعطل الإنتاج الكندي واثره على الإمدادات العالمية، هذا الوضع دفع الأسواق لتسجيل مكاسب طفيفة خلال يوم الثلاثاء السابق، حيث ارتفع الخامان القياسيان بنسبة 2% وهو ما يشير إلى التأثير الكبير للأحداث المحلية على السوق العالمية، فما زالت الأسواق تتحدث عن الدور الحيوي للطوارئ الطبيعية في رسم ملامح الأسعار.

تأثير التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين

التوترات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين خلقت حالة من عدم الاستقرار في أسعار النفط، إذ أن الرسوم الجمركية التي يفرضها كل جانب ساهمت بشكل قوي في تقويض الثقة العالمية، علاوة على ذلك، فإن الحديث المرتقب بين الرئيس الأمريكي ونظيره الصيني للبحث في مسار الحلول المقترحة يزيد من حالة الترقب بين المستثمرين الذين باتوا أكثر حذراً في خطوة ما قد تحرك أسعار النفط مرة أخرى.

تعثر المفاوضات النووية وتأثيرها على الأسواق

جانب آخر له تأثير كبير على أسعار النفط يتمثل في الجمود الحاصل في المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، حيث أن عدم التوصل لاتفاق يؤدي إلى استمرار العقوبات المفروضة على النفط الإيراني وبالتالي تقليص الإمدادات العالمية، ويتوقع المحللون أن هذا الملف الحساس قد يستمر في التأثير على المسار السعري خلال الأشهر المقبلة، مما يوضح دوره المحوري في تشكيل ديناميكية السوق.