«تراجع ملحوظ» الذهب يخسر مكاسبه الأسبوعية مع استمرار صعود الدولار

الذهب يتجه لتكبد خسائر أسبوعية مع ارتفاع الدولار

يواصل الذهب تراجعه خلال تعاملات الأسبوع الأخير، مسجلًا خسائر ملحوظة بالتزامن مع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي، ويتطلع المستثمرون إلى تقارير التضخم الأمريكية المنتظرة لفهم السياسة النقدية المستقبلية للبنك المركزي الأمريكي، وفي ظل هذا التباطؤ في أسعار المعدن النفيس، يعاني الذهب من ضغوط سوقية متزايدة ناتجة عن عدة عوامل أساسية تؤثر على تداوله.

العوامل الرئيسية التي تؤثر على أسعار الذهب

يشهد سوق الذهب تحولًا ملحوظًا وسط التغيرات الاقتصادية، حيث تراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة تصل إلى 0.4% ليبلغ حوالى 3303.51 دولار للأوقية عند بداية التعاملات، كما انخفضت العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.5% إلى 3300.70 دولار، ويرجع هذا الانخفاض إلى:

  • ارتفاع مؤشر الدولار: مع تسجيل مكاسب بنسبة 0.2% في مؤشر العملة الأمريكية، يصبح شراء الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين الذين تعاملاتهم بعملات غير الدولار.
  • السياسة النقدية للبنك الفيدرالي: الاعتماد على معدلات الفائدة المنخفضة يؤثر على جاذبية الذهب كملاذ آمن.
  • التراجع الأسبوعي: بالنسبة لهذا الأسبوع، سجل الذهب انخفاضًا بأكثر من 1.6% مما يعكس التحديات التي يواجهها في الأسواق العالمية.

التوقعات حول مؤشرات التضخم وتأثيرها على الذهب

يعتمد المستثمرون حاليًا على بيانات الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة والتي من المتوقع أن تصدر خلال الساعات القادمة، إذ يُعد هذا التقرير واحدًا من أهم المؤشرات الاقتصادية التي يعتمد عليها البنك الفيدرالي لتحديد اتجاه السياسة النقدية، ويتوقع خبراء الاقتصاد أن يرتفع التضخم خلال إبريل بنسبة 2.2%، منخفضًا قليلًا عن مستوى 2.3% المُسجل في مارس، ويمكن لارتفاع معدلات التضخم أن يعزز فرصة انتعاش الذهب حال تثبيت أسعار الفائدة لفترة أطول.

تأثير الرسوم التجارية والسياسات الاقتصادية الأمريكية

في قرار حديث، أعادت محكمة الاستئناف الاتحادية فرض رسوم جمركية واسعة النطاق أُقرّتها الإدارة الأمريكية السابقة، مما يزيد التكلفة على العديد من الواردات، ورغم تأثير هذه السياسات على التجارة بين الولايات المتحدة والدول الأخرى، قد تكون لها انعكاسات غير مباشرة على المعادن النفيسة بما في ذلك الذهب، وتعزز هذه التحركات المخاطر الاقتصادية وتحدّد اتجاه الطلب عبر الأسواق.

أسعار المعادن الأخرى في الأسواق

شهدت المعادن النفيسة الأخرى – بجانب الذهب – تحركات سعرية ملحوظة، حيث انخفضت الفضة في تعاملاتها الفورية بنسبة 0.7% لتصل إلى 33.1 دولار للأوقية، واستمر هبوط البلاتين والبلاديوم بنسب 0.6% و0.5% على التوالي، مما يعكس التوجه العام للسوق الذي يواجه صعوبات مماثلة نتيجة السياسات الدفاعية للاقتصاديات الكبرى بالإضافة للضغوط التضخمية المتزايدة.

جدول أسعار الذهب والمعادن النفيسة

المعدن السعر (دولار)
الذهب 3303.51
الفضة 33.1
البلاتين 1076.33
البلاديوم 968.79

مع استمرار مراقبة جديد تطورات تقرير التضخم الأمريكي، يبقى الذهب تحت تأثير عوامل متضاربة قد تحدد مستقبله بالأسواق العالمية، وبينما يستفيد المعدن النفيس عادةً من بيئة الفائدة المنخفضة، يمكن للسيولة النقدية القوية والدولار المسيطر تحدي أي انتعاش قريب.