«قفزة تاريخية» الذهب يقترب من 3400 دولار وسط تصاعد التوترات الدولية

شهدت أسعار الذهب خلال الفترة الأخيرة قفزة ملحوظة، حيث ارتفعت بنسبة تصل إلى 3% في الأسواق العالمية، ويعود السبب الرئيسي لهذا الارتفاع إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية، خاصة بين روسيا وأوكرانيا، التي دفعت المستثمرين إلى الاعتماد على الذهب كملاذ آمن، ما يظهر تأثير هذه الأزمات على السوق بشكل قوي.

أسعار الذهب كملاذ آمن وقت الأزمات

أكد سامح عبد الحكيم، عضو شعبة الذهب بالغرفة التجارية، أن الذهب لطالما كان اختيارًا آمنًا في أوقات الاضطراب الاقتصادي والسياسي، مبينًا أن سعر الأونصة عالميًا يشهد حاليًا تغييرات ملحوظة، حيث اقترب من حاجز 3400 دولار، بينما رُصد ارتفاع في السوق المحلية لأسعار جرام الذهب عيار 21، حيث بلغ 4700 جنيه تقريبًا، ويعكس هذا الارتفاع تأثيرًا مباشرًا للتحولات الاقتصادية العالمية في الأسواق المحلية المتصلة بها بشكل كبير، خاصة فيما يتعلق بالطلب والعرض.

التوجه العالمي نحو الذهب كاستثمار

تُثبت الاتجاهات الحالية أن الذهب يُعد بلا منازع من الأدوات الاستثمارية الأكثر أمانًا واستقرارًا في ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة، ففي السنوات الأخيرة، شهدت سوق الذهب قفزات متتالية، حيث ارتفعت قيمة الأونصة من 1764 دولارًا في يونيو 2021 إلى ما يقارب 3500 دولار في الوقت الحالي، مما يمثل زيادة تصل إلى 100% خلال أربع سنوات، وهو ما يظهر الدور القوي الذي يلعبه الذهب في ظل الضغوط الاقتصادية، مثل التضخم العالمي وضعف العملات الورقية.

التضخم العالمي وأثره على أسعار الذهب

لا يُمكن إنكار أن الأزمات الاقتصادية العالمية وارتفاع معدلات التضخم تُلقي بظلالها على أسعار السلع الأساسية، بما في ذلك الذهب، حيث أضاف سامح عبد الحكيم أن التطورات الاقتصادية الكبرى كان لها تأثير مباشر في توجيه المستثمرين والشركات إلى اللجوء إلى هذا المعدن النفيس، ليصبح خيارًا محوريًا لضمان استمرارية القيمة، ويُؤكد خبراء الأسواق أن المعدل التصاعدي لأسعار الذهب سيستمر مع استمرار الأزمات.

نصائح الخبراء حول الاستثمار في الذهب

• مراقبة التغيرات اليومية في السعر خاصةً في الأسواق المحلية والعالمية.
• اختيار العيارات الأكثر تداولًا مثل عيار 21، كونه الأكثر انتشارًا في السوق المحلي.
• الاستثمار في الذهب على المدى الطويل لتجنب آثار التذبذبات قصيرة الأجل.
• تحليل الأخبار الجيوسياسية واتخاذ خطوات استثمارية مدروسة بناءً على تطوراتها.

مقارنة بين الأسعار العالمية والمحلية

استنادًا إلى المؤشرات الحالية، يتبين أن الذهب سيبقى أحد الوسائل الأساسية للحفاظ على القيمة، خاصة حال استمرار الأزمات الدولية وحالة عدم استقرار السوق العالمية، وهذا يرسخ أهمية الاستثمار الحكيم والمدروس في هذا المعدن النفيس، سواء من قبل الأفراد أو المؤسسات المالية، لضمان تحقيق الأرباح طويلة الأجل وتجنب الخسائر الناتجة عن تداعيات الأزمات الاقتصادية.