«قفزة جديدة» الذهب يسجل ارتفاعًا وسط تراجع الدولار وتهديدات ترامب

أسعار الذهب شهدت زيادة ملحوظة خلال التعاملات المبكرة يوم الاثنين، حيث جاء هذا الصعود على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطط تتعلق بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم، كما ساهم تراجع الدولار الأمريكي في تعزيز قيمة المعدن النفيس، مما جعله أقل تكلفة لدى حائزي العملات الأخرى مع تحقيق مكاسب ملموسة.

أسعار الذهب وتحديث البيانات

سجل الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في المعاملات الفورية بنسبة 0.6 بالمئة ليصل إلى 3309.89 دولار للأونصة، وذلك بحسب تحديثات الساعة 00:56 بتوقيت غرينتش، كما زادت العقود الآجلة للذهب بنفس النسبة لتسجل 3333.30 دولار، وفقًا لما أشارت له بيانات صادرة عن وكالة رويترز، وجاء هذا الارتفاع في سياق انخفاض مؤشر الدولار بنسبة 0.1 بالمئة، والذي يُعد إحدى العوامل الرئيسية التي تؤثر على قوة الذهب وأسعاره.

التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على أسعار الذهب

تزامن ارتفاع الذهب مع تصاعد التوترات الجيوسياسية مؤخرًا، حيث واجهت أوكرانيا وروسيا تصعيدًا حادًا في النزاع القائم بينهما، وشهدت هذه التوترات واحدة من أعنف مواجهات الطائرات المسيرة، بجانب تفجير جسر وانهياره على قطار للركاب في روسيا، بالإضافة إلى هجوم استهدف قاذفات روسية يمكنها حمل رؤوس نووية، تعمق مثل هذه التطورات من المخاوف بشأن استقرار الأسواق العالمية، مما يدفع المستثمرين للجوء إلى الذهب كملاذ آمن.

بيانات اقتصادية تؤثر على الذهب

أظهر مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة زيادة بنسبة 2.1 بالمئة على أساس سنوي خلال شهر أبريل، رغم أن التوقعات كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 2.2 بالمئة، وفي الوقت نفسه، يجري ترقب تحركات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المتعلقة بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس هذا العام، والذي من المتوقع أن يبدأ تنفيذ هذه الخطة من شهر أكتوبر، مثل هذه الخطوات تضيف مزيدًا من الغموض حول حالة الأسواق وقد تؤدي إلى موجة جديدة من ارتفاع أسعار الذهب.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

إلى جانب الذهب، شهدت بعض المعادن النفيسة الأخرى تحركات طفيفة خلال المعاملات الأخيرة، حيث ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.2 بالمئة لتصل إلى 33.04 دولار للأونصة، بينما تراجع البلاتين بنفس النسبة إلى 1054.28 دولار، في حين استقر البلاديوم عند مستوى 970.79 دولار، ورغم التقلبات البسيطة في أسعار هذه المعادن، إلا أن الذهب يواصل تمثيله الخيار الأكثر استقرارًا وجاذبية بشكل عام.

العوامل الداعمة لأسعار الذهب

العامل تأثيره على الأسعار
التوترات السياسية زيادة الإقبال على الذهب كملاذ آمن
انخفاض مؤشر الدولار تعزيز سعر الذهب بالنسبة لحائزي العملات الأخرى
بيانات اقتصادية ضعيفة تهيئة ظروف داعمة للمعدن النفيس