«صدمة جديدة» الذهب يواصل التراجع وعيار 21 يفقد 105 جنيهات خلال أسبوع

شهدت أسعار الذهب في مصر تراجعًا ملحوظًا الأسبوع الماضي متأثرة بعوامل متعددة، من بينها انخفاض سعر الذهب عالميًا وكذلك تراجع قيمة الدولار أمام الجنيه المصري، وقد أثر ذلك بوضوح على مختلف أعيرة الذهب مما دفع الأسعار للهبوط، الأمر الذي كان مثارًا للاهتمام في الأسواق المحلية حيث تابعه الجميع عن كثب.

أسعار الذهب اليوم في مصر

تُعد أسعار الذهب من أبرز المؤشرات التي يتابعها المهتمون بالاستثمار والمستهلكون، وفي السوق المحلي المصري سجلت الأسعار حاليًا المستويات التالية:

  • عيار 24: 5246 جنيهًا للجرام
  • عيار 21: 4590 جنيهًا للجرام
  • عيار 18: 3934 جنيهًا للجرام
  • سعر الجنيه الذهب: 36,720 جنيهًا

يعد الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا في السوق نظراً لمناسبته للعادات الشرائية والميزانيات المتوسطة، كما أصبح المؤشر الرئيسي لتحديد اتجاه السوق وأدائه المالي.

تراجع عيار 21 وتغير الأسعار خلال الأسبوع

وفقًا لما أوضحه رئيس شعبة الذهب، فقد شهد الجرام من عيار 21 تراجعًا بقيمة 105 جنيهات، أي بنسبة هبوط 2.23%، حيث افتتح عند 4710 جنيهات للجرام ثم وصل إلى أدنى مستوياته عند 4585 جنيهًا؛ فيما أغلق التداولات عند 4605 جنيهات، ويرجع هذا الانخفاض إلى عدة عوامل دولية ومحلية أثرت سلبًا على أسعار المعدن النفيس خلال هذه الفترة.

العلاقة بين السوق العالمي وسعر الصرف المحلي

تتأثر أسعار الذهب في السوق المصرية بشكل كبير بأداء الأسواق العالمية وتحركات الأونصة، ومع التراجع الكبير في قيمة الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري بسبب الاستقرار النسبي للعملة المحلية، أدى ذلك إلى انخفاض ملموس في تسعير الذهب بالأسواق المحلية، ويأتي ذلك مدعومًا بالسياسات الاقتصادية التي شهدت استقرارًا ملحوظًا مؤخرًا.

تحليل دور صندوق النقد الدولي ومراجعاته

لفتت التقارير الأخيرة لصندوق النقد الدولي إلى أهمية برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري ودوره في تخفيف الضغوط الاقتصادية، إذ ساهمت هذه المؤشرات الإيجابية في توقع مزيد من النمو للاقتصاد المحلي بنسبة 3.8% خلال العام المالي القادم، مما انعكس إيجابيًا على استقرار العملة المحلية، وهو ما حدّ نسبيًا من ارتفاع أسعار السلع المرتبطة بالدولار ومن بينها الذهب.

عوامل هبوط أسعار الذهب عالميًا

ارتبط انخفاض أسعار الذهب عالميًا بتراجع المخاوف من فرض أمريكا لرسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي، حيث دفع ذلك المستثمرين نحو الاستثمار في أصول أكثر مخاطرة، مما أدى إلى هبوط أسعار الذهب الدولية، وتُعد التغيرات العالمية مثل هذه من أهم المؤثرات التي يتابعها المهتمون بالتداول والاستثمار في الذهب.

نظرة تحليلية على حركة تداول الذهب عالميًا

تشير الأسواق العالمية إلى استمرار الذهب عالميًا في التحركات العرضية مع ثباته عند مستويات مما يعكس ترقب المستثمرين لأي تغييرات سياسية أو اقتصادية، ويظل مستوى 3280 دولارًا نقطة دعم فنية للذهب عالميًا، بينما تتأثر الأسواق المحلية بشكل متوازٍ وفقًا لهذه التغيرات.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب في السوق المصرية

من المنتظر أن يستمر التذبذب الحذر في أسعار الذهب محليًا، خصوصًا في غياب العوامل المؤثرة القوية خلال الفترة الحالية، وتبقى الأسواق المحلية على ترقب دائم لأي تغييرات جديدة قد تحدث في قيمة الدولار أو في أسعار الأونصة عالميًا، مما يحدد الاتجاه المستقبلي للسوق.