«لقاء دبلوماسي» الأمير عبدالعزيز بن سعود يبحث العلاقات مع سفير إيران بالمملكة

استقبل الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى المملكة الدكتور علي رضا عنايتي بمدينة جدة، حيث ركز اللقاء على مناقشة عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، لا سيما في إطار تحسين ترتيبات موسم الحج، والتنسيق المباشر لضمان راحة وسلامة ضيوف الرحمن.

تعزيز التعاون بين السعودية وإيران

تناول اللقاء الذي جمع الأمير عبدالعزيز بن سعود والدكتور علي رضا عنايتي عدة مواضيع تمحورت حول تعزيز التعاون الثنائي بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وناقش الجانبان التحديات والفرص فيما يتعلق بالتنسيق الأمني والإجرائي، بهدف تسهيل خدمة الحجاج الإيرانيين وضمان استفادتهم من الخدمات المقدمة من قبل المملكة، ويُظهر هذا اللقاء العمل المستمر على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين من خلال احترام متبادل وشراكة مستدامة تخدم المصالح المشتركة.

دور وزارة الداخلية في تحقيق التنسيق المؤسساتي

شهد الاستقبال في جدة حضور عدد من كبار مسؤولي وزارة الداخلية، الذين كان لهم دور محوري في مناقشة السياسات والإجراءات المتعلقة بترتيبات الحج والتنسيق الأمني مع الجانب الإيراني، وكان من بين الحضور نائب وزير الداخلية المكلّف الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف، ومساعد وزير الداخلية الدكتور هشام بن عبدالرحمن الفالح، وكذلك مسؤولون بارزون آخرون يساهمون في تعزيز التواصل بين الدولتين.

التعاون بين السعودية وإيران في موسم الحج

تنطلق جهود التنسيق المرتبطة بموسم الحج بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية من توجيهات الطرفين لتعزيز العلاقة الثنائية، ويعد هذا الموسم إحدى أهم النقاط التي تسعى الدولتان إلى تحسين إدارتها، حيث تسعى المملكة عبر جهودها المتكاملة أن تمكّن ضيوف الرحمن من داخل إيران وخارجها من أداء المناسك بأمان ويسر وبجودة في الخدمة تتماشى مع المعايير العالمية لخدمة الحجاج.

العلاقات السعودية الإيرانية وتحسين التمثيل الدبلوماسي

من الملفت للنظر أن هذا اللقاء يأتي في سياق تحسُّن وتطوّر العلاقات السعودية الإيرانية بعد عودة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، ويبدو أن المملكة وإيران عازمتان على تعزيز نقاط التقارب التي تشمل التعاون الأمني والاجتماعي، ويركز الحوار المشترك على تحقيق المصالح الحيوية لكلا البلدين، خصوصاً في المسائل المتعلقة بالمجتمع الإسلامي والنهوض بالتنسيق الفعّال في القطاعات الرئيسة.