هل يمكن تصنيف ما وقع في الإسكندرية كإعصار؟ خبير مناخي يوضح حقائق جديدة عن حالة الطقس

شهدت محافظة الإسكندرية في الساعات الأخيرة أمطارًا رعدية غزيرة ورياحًا قوية، وهو ما أثار تساؤلات حول طبيعة هذه الظواهر الجوية ومدى خطورتها، وأوضح الدكتور تحسين شعلة، خبير البيئة والمناخ، أن هذه الأحوال الجوية لا يمكن تصنيفها كإعصار أو عاصفة، بل تندرج ضمن تطرف الطقس الذي يحدث في مصر مؤخرًا، وقد تراوحت سرعة الرياح بين 40 إلى 50 كم/ساعة، وهو ما يجعلها أقل بكثير من معايير تصنيف العواصف أو الأعاصير.

تأثير الأمطار الرعدية على طقس الإسكندرية

أظهرت الأحوال الجوية في الإسكندرية تكوين سحابة ركامية ضخمة بارتفاع قد يصل إلى 10 كيلومترات، وقد لعبت هذه السحابة دورًا كبيرًا في إنتاج برد كثيف وبرق شديد، وصلت حرارة البرق الناتج إلى نحو 20 ألف درجة مئوية، أي ما يُعادل ثلاثة أضعاف حرارة سطح الشمس، وهو ما أدى إلى حدوث ظاهرة الرعد والمطر الغزير التي فاجأت السكان، وأثرت على مظاهر الحياة اليومية.

الفرق بين التطرف المناخي والعواصف

في تصريحات خبير المناخ، شدد على أن هناك اختلافًا واضحًا بين التطرف المناخي والعواصف العاتية، فالتطرف المناخي يشمل تغييرات غير معروفة النمط في الأحوال الجوية من حيث شدتها ومدتها، بينما تُعرَف العواصف والأعاصير باشتراطات دقيقة مثل سرعة الرياح التي تتجاوز حدًا معينًا، مما يعني أن الظواهر الجوية الأخيرة في الإسكندرية لا تندرج ضمن التصنيفات العالمية للعواصف، بل هي نتيجة مباشرة لتغير الأنماط المناخية في المنطقة.

توضيح الحقائق حول الشائعات المرتبطة بالأحوال الجوية

انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي تفسيرات تفترض أن ما حدث في الإسكندرية له علاقة بالانفجارات الشمسية أو ظواهر فلكية أخرى، لكن هذا غير صحيح بحسب تصريحات الدكتور تحسين شعلة، وأوضح أن الظاهرة تنحصر ضمن نشاط الرياح القوي وتكوين السحب الركامية الكثيفة، وهو جزء طبيعي من التطرف المناخي الذي يجب التعامل معه بجهود واضحة لإدارة مخاطر الطقس في المستقبل.

كيفية الاستعداد لمواجهة تطرف الطقس

  • تحديث خطط الطوارئ في المحافظات الأكثر عرضة لتغيرات الطقس
  • توفير أنظمة إنذار مبكر للكوارث المناخية المحتملة
  • رفع الوعي العام حول أهمية مواجهة المخاطر بطريقة سليمة
  • الاستثمار في تطوير البنية التحتية لتحمل الكوارث الجوية

معلومات حول طقس الإسكندرية و”نوات الشتاء”

تتميز الإسكندرية في فصل الشتاء بطقسها المتقلب والمصحوب غالبًا بنوات تعرف بشدتها، مثل نوة الفيضة الصغرى، التي تشهد هطول أمطار غزيرة وانخفاضًا كبيرًا في درجات الحرارة، وهو ما يتطلب متابعة مستمرة من المواطنين والإدارات المحلية، وفقًا لهيئة الأرصاد الجوية، وتُعتبر هذه النوات من أبرز التحديات الموسمية لمدينة الإسكندرية، خاصة مع ازدياد وتيرة التطرف المناخي.

الظاهرة المناخية القيمة
سرعة الرياح 40-50 كم/ساعة
حرارة البرق 20,000 درجة مئوية
ارتفاع السحابة الركامية 10 كيلومترات