كيف تمكنت الإسكندرية من مواجهة العاصفة المدمرة؟ الإسكان توضح التفاصيل

شهدت مدينة الإسكندرية خلال الساعات القليلة الماضية عاصفة قوية تسببت في تجمع كميات هائلة من مياه الأمطار في العديد من شوارع المدينة، وفقًا لما أوضحه الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان، والذي أكد أن الوضع في المحافظة أصبح الآن تحت السيطرة بعدما تم سحب المياه المتراكمة باستخدام البنية التحتية الحديثة التي ساهمت في تحسين إدارة الأزمات مقارنة بالأعوام السابقة.

العاصفة في الإسكندرية وتأثيرها على المدينة

تعرضت مدينة الإسكندرية لكميات غير اعتيادية من الأمطار في وقت قياسي، حيث وصلت كميتها إلى نحو 8 أضعاف المعدلات المعتادة، الأمر الذي أدى إلى غمر العديد من الشوارع، إلا أن التحديثات الأخيرة في منظومة الصرف الصحي أسهمت في تقليل التأثيرات السلبية بشكل كبير، وقال إسماعيل إن الجهود المبذولة منذ اللحظة الأولى لسقوط الأمطار ركزت على إعادة فتح المحاور الأساسية الهامة مثل نفق سيدي بشر، مما ساهم في عودة حركة النقل إلى حالتها الطبيعية بسرعة نسبية.

دور البنية التحتية في مواجهة العاصفة

توضح الحالة الأخيرة في الإسكندرية أهمية تحسين البنية التحتية لمواجهة الأزمات المناخية الشديدة، حيث قال نائب وزير الإسكان إن منظومة الصرف الصحي المطورة كان لها دور فعال في التصدي لمشكلة تراكم المياه، وأضاف أن العمل ما زال جاريًا لتحسين الشبكات بشكل دائم لتجنب التأثر بانخفاض كفاءة التصريف مستقبلاً، كما تم اتخاذ تدابير استباقية مثل تخفيض ضغوط ضخ مياه الشرب خلال ساعات الفجر؛ ما ساعد في تخفيف الضغط عن الشبكات وعودتها للعمل بصورة طبيعية بعد العاصفة.

التنسيق بين الجهات المعنية وسرعة الاستجابة

أكد إسماعيل أن التنسيق بين الجهات المختلفة كان محورًا أساسيًا في الاستجابة السريعة والناجحة للعاصفة، حيث بذلت فرق العمل جهودًا ملحوظة في التعامل مع تجمع المياه وتسيير الحركة المرورية، وأشار إلى أن مثل هذه الأزمات تتطلب خططًا استباقية وجهودًا متواصلة بين جميع الأطراف لتجنب الآثار السلبية على حياة السكان ومرافق المدينة العامة.

مقارنة حالة الإسكندرية بالسنوات السابقة

ذكر نائب وزير الإسكان أن التحسينات الأخيرة في البنية التحتية للصرف الصحي قللت بشكل كبير من تأثير العاصفة على المدينة مقارنة بالسنوات الماضية، حيث كانت مثل هذه الأحوال الجوية تؤدي إلى شلل شبه كامل في مختلف المناطق، إلا أن الجهود المبذولة مؤخرًا أثبتت فعالية كبيرة في جعل المدينة أكثر قدرة على مواجهة الظروف المناخية الصعبة، ومن المتوقع أن تستمر الجهود لتحسين القدرات التشغيلية لهذه المرافق الأساسية لمواجهة الكوارث الطبيعية بكفاءة أكبر.

إحصائيات هامة عن كمية الأمطار وتأثيرها