الأرصاد تكشف تفاصيل العاصفة الرعدية القصيرة التي ضربت الإسكندرية واستمرت لنصف ساعة فقط

شهدت محافظة الإسكندرية عاصفة رعدية شديدة فجر هذا اليوم، حيث بدأت العاصفة حوالي الساعة الثانية صباحاً واستمرت لنصف ساعة فقط، وفقاً لما صرحت به الدكتورة إيمان شاكر عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، وأشارت إلى أن هذه الأمطار الشديدة تميزت بالاختلاف عن المعتاد لما تشهده المحافظة في مثل هذه الفترات، خاصة مع اقتراب موسم الصيف.

العاصفة الرعدية وتأثيرات التغير المناخي

أكدت الدكتورة إيمان أن العوامل المناخية التي ظهرت في الإسكندرية هذه الأيام تعد انعكاساً للتغير والتطرف المناخي، حيث تساقطت الأمطار بشكل كثيف وصل إلى مسافة بلغت حوالي 35 مللي، وأوضحت أن مثل هذه الأمطار غير الاعتيادية خلال أواخر شهر مايو وبداية شهر يونيو، تُظهر بشكل واضح تأثير تغيرات المناخ على المنطقة، مما يطرح الحاجة إلى دراسة أعمق لهذا الظرف.

الأمطار الغزيرة وتأثيراتها على المحافظات

شهدت محافظات أخرى بجانب الإسكندرية كميات متفاوتة من الأمطار، حيث أوضحت الدكتورة إيمان أن محافظة كفر الشيخ تتعرض حالياً إلى أمطار تتراوح بين متوسطة وغزيرة، بينما تتأثر محافظات أخرى مثل البحيرة، الشرقية، والدقهلية بنمط مشابه من الأحوال الجوية غير المستقرة، مما يوضح أن نطاق الأمطار امتد ليشمل مناطق واسعة شمال البلاد، وهذا المشهد المناخي قد يكون نتيجة مباشرة لتقلبات الطقس العالمية الحديثة.

أبرز الأحداث المناخية السابقة في الإسكندرية

تصريحات الدكتورة إيمان كشفت أيضاً عن أن محافظة الإسكندرية قد شهدت حالات أشد من هذه العاصفة الرعدية، مستذكرة أعوام 2015 و2022 التي شهدت تجارب أكثر تأثيراً من حيث شدة الأمطار والرياح، كما أشارت إلى أن الأمطار التي ضربت القاهرة في فترة بداية فصل الربيع كانت أكثر غزارة مما حدث في الإسكندرية اليوم، مما يعكس تفاوت توزيع الظواهر الجوية الشديدة بين المناطق المختلفة في مصر.

دور خرائط الطقس والأقمار الصناعية

أوضحت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أنه تم التحذير عما سيحدث مسبقاً استناداً إلى قراءات علمية دقيقة لخرائط الطقس والأقمار الصناعية، وتقوم الهيئة بتقديم توقعات مبكرة للمناطق المتوقع تأثرها؛ لضمان استعداد أفضل للحالات الجوية الشديدة، هذا يشير إلى أهمية التقنيات الحديثة في رصد التغيرات المناخية والحد من تأثيراتها السلبية.