«استطلاع الهلال» هلال ذو الحجة 1446 يحدد موعد بدء صيام العشر الأوائل رسميًا

تترقب الأمة الإسلامية واحدة من أعظم المناسبات الدينية، وهي حلول شهر ذو الحجة، الشهر الثاني عشر من التقويم الهجري. يُعَدُّ هذا الشهر من أهم الشهور المرتبطة بالعبادة والأحداث الدينية الكبرى كالحج، يوم عرفة الذي يُعد يومًا عظيمًا في التقويم الإسلامي، إضافة إلى عيد الأضحى المبارك، وتبدأ مراقبة هلال هذا الشهر لتحديد بدايات الشعائر المباركة التي ينتظرها المسلمون في كل عام بفارغ الصبر.

موعد استطلاع هلال ذو الحجة 1446

تحري هلال شهر ذو الحجة هو من أهم الأحداث التي تُوليها الدول الإسلامية اهتمامًا خاصًا؛ حيث تُقام المراسم الدينية عبر تتبع الهلال باستخدام الوسائل الحديثة والتقنيات الفلكية المتطورة. وفيما يلي الطرق المتبعة في ذلك:

  • ترقب المراصد الفلكية الرسمية للهلال في كافة الدول الإسلامية.
  • شهادات عدد من المراقبين الثقات تثبت الرؤية سواء بالعين المجردة أو باستخدام الأجهزة المتقدمة.
  • الإعلان الرسمي عن بداية الشهر يتم بمجرد ثبوت رؤية الهلال واعتماد ذلك من الجهات المختصة.

بالنسبة لعام 1446 هجريًا، من المتوقع أن يتم استطلاع هلال شهر ذو الحجة في مساء التاسع والعشرين من شهر ذو القعدة، وذلك استنادًا إلى الحسابات الفلكية، حيث من المرجح موعد هذا اليوم أن يتزامن مع الإثنين نهاية يونيو 2025. تُصدر الجهات الشرعية البيانات الرسمية فور تأكيد الرؤية، لتبدأ الأمة الإسلامية كافة شعائرها المقررة لهذا الشهر، وفي حال تعذر رؤية الهلال؛ يتم اعتبار اليوم التالي متممًا لشهر ذو القعدة.

متى يبدأ صيام العشر الأوائل من ذو الحجة

تُعتبر العشر الأوائل من شهر ذو الحجة من أبرز الأيام التي تضيف بركة وروحانية كبيرة إلى حياة المسلمين، إذ تحث السنة النبوية الشريفة على استغلالها في الطاعات والأعمال الصالحة، لاسيما بالصيام. بناءً على ذلك؛ يبدأ صيام هذه الأيام من غرة الشهر، أي اليوم الذي يتم الإعلان فيه رسميًا عن بدء ذو الحجة:

  • تستمر أيام الصيام حتى يوم التاسع من ذو الحجة، يوم عرفة الذي يُعد من أعظم الأيام أجرًا.
  • لا يُشترط صيام كامل العشر، ولكن يُنصح لمن استطاع بذلك أن يصومها جميعًا لتحصيل المزيد من الحسنات.
  • تُختتم هذه الأيام بيوم النحر؛ وهو أول أيام عيد الأضحى المبارك.

من المهم أن يعرف المسلم أن صيام يوم عرفة خصيصًا يحمل أجرًا عظيمًا؛ إذ أنه يكفر ذنوب عامًا ماضٍ وعام قادم وفقًا للأحاديث النبوية المروية.

اللحظة المصيرية في تحري الهلال

تكتسب ليلة استطلاع هلال ذو الحجة طابعًا إيمانيًا وروحيًا خاصًا، حيث ينتظر المسلمون من مختلف أنحاء العالم هذا الموعد الذي يعلن بداية موسم العبادة والطاعة. في هذه اللحظة يتجه المسلمون بالدعاء وتمني أيام مليئة بالغفران والبركات. التحري لا يقتصر فقط على الدقة الفلكية بل يرمز إلى الاستعداد النفسي والروحي للمشاركة في شعائر عظيمة توثّق أواصر الوحدة الإيمانية بين الأمة الإسلامية.

تحري هلال ذو الحجة وبداية الأيام العشر الأوائل يفتح أبوابًا لنفحات ربانية تسعى الأمة كلها لاغتنامها، بدءًا من ليلة الإعلان التي تحدد مناسك وشعائر عظيمة كالحج وعيد الأضحى وصيام يوم عرفة الذي يُكلل هذه الأيام بالرحمة والمغفرة والعتق من النار.