«تراجع ملحوظ» الذهب يخسر 2% من قيمته بسبب التوترات التجارية الأسبوع الماضي

شهدت أسعار الذهب العالمي انخفاضًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، حيث فقد جزءًا كبيرًا من مكاسبه التي حققها الأسبوع السابق، واستمرت حالة الاستقرار النسبي والتحركات العرضية في السيطرة على السوق، مما يعكس حالة عدم اليقين المرتبطة بالتغيرات في السياسات التجارية الأمريكية وتأثيراتها على سوق الذهب العالمي.

تحليل أسعار الذهب والتذبذب الحاد

سجل سعر أونصة الذهب انخفاضًا نسبته 2% خلال الأسبوع الماضي، ليصل إلى أدنى مستوى عند 3245 دولارًا للأونصة بعدما كان عند مستوى افتتاح يبلغ 3351 دولارًا، وأغلق الأسبوع عند 3289 دولارًا للأونصة، ويشير هذا إلى استمرار الانخفاض قصير الأجل في ظل التحركات العرضية، أما في شهر مايو فقد شهد الذهب ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1%، حيث أغلقت التعاملات عند 3289 دولارًا للأونصة وفقًا لتقارير جولد بيليون، ويعد هذا الارتفاع الشهري هو الخامس على التوالي، مما يدعم النظرة طويلة الأمد بأن الذهب يحتفظ بأساسيات قوية تدفعه نحو الصعود التدريجي.

تأثير السياسة الأمريكية على أسعار الذهب

تأثرت سوق الذهب بشكل واضح بالفوضى الحالية في السياسات الأمريكية، حيث قامت محكمة أمريكية بوقف تطبيق رسوم جمركية فرضها الرئيس السابق ترامب بسبب تجاوز صلاحياته، إلا أن محكمة استئناف فيدرالية أعادت فرض هذه الرسوم الجمركية بشكل مؤقت، هذه الأحداث زادت من الضغوط السلبية على أسعار الذهب، خاصة وأن الأسواق شهدت تعديلًا كبيرًا في توقعاتها بناءً على تلك التطورات، بالإضافة إلى ذلك، قرار ترامب بتأجيل تطبيق الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي بنسب أقل قد أثر على معنويات الأسواق وشجع على الإقبال على الأصول ذات المخاطرة، مما أدى إلى تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن.

العوامل الاقتصادية التي أثرت على حركة الذهب

من بين العوامل الاقتصادية التي أثرت على أسعار الذهب خلال الفترة الماضية، كانت هناك ارتفاع طفيف في مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي بنسبة 2.1% في أبريل، وهو ما جاء أقل قليلًا من التوقعات بنسبة 2.2%، ومع ذلك فقد زادت تكهنات المتداولين حول إمكانية قيام البنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة خلال سبتمبر المقبل، هذا بجانب تصريحات مسؤولي البنك الفيدرالي الأمريكي حول مراقبة مستويات التضخم ساهم في ضبط توقعات الأسواق بخصوص المستقبل الاقتصادي للولايات المتحدة، وبدوره أثر على توجيه الاستثمارات بعيدًا عن الذهب.

تقرير التزامات المتداولين وأثره على السوق

أظهر تقرير التزامات المتداولين الأخير انخفاضًا في عقود شراء الذهب الآجلة للأسبوع المنتهي في 27 مايو بمقدار 3975 عقدًا، بينما تراجع عقود البيع بمقدار 14178 عقدًا، ويعكس ذلك ضعف الطلب على الاستثمار في الذهب نتيجة التهدئة النسبية في أزمة الرسوم الجمركية الأخيرة، هذا التغير يشير إلى انتقال بعض الاستثمارات من الذهب إلى أسواق الأسهم والاستثمارات الأخرى التي تمنح عوائد أكبر في ظل استقرار الأوضاع.

ملخص أداء الذهب العالمي

البند القيمة
انخفاض الأسبوع – 2%
أدنى سعر للأونصة 3245 دولارًا
التغير الشهري + 0.1%
نسبة انخفاض عقود الشراء – 3975 عقد