ارتفاع بنسبة 48% في الهجمات الإلكترونية عبر البرمجيات المفتوحة المصدر

تواجه البرمجيات مفتوحة المصدر تحديات متزايدة مع تصاعد الهجمات الإلكترونية التي تستهدف سلاسل الإمداد. حيث كشفت تقارير كاسبرسكي العالمية عن زيادة نسبتها 48% في الحزم الخبيثة الموجهة إلى البرمجيات مفتوحة المصدر حتى نهاية عام 2024 مقارنة بالعام السابق. هذه الهجمات تهدد أمن المعلومات، وتستغل المنصات الشائعة لدعم المطورين حول العالم، مما يجعل الأمان الرقمي ضرورة ملحة.

الهجمات الإلكترونية على البرمجيات مفتوحة المصدر

تمثل البرمجيات مفتوحة المصدر أداة رئيسية يعتمد عليها المطورون في إنشاء تطبيقاتهم. بإمكان أي شخص الوصول إلى الكود المصدري لهذه البرمجيات لتعديله وإعادة تطويره، وهذا يجعلها عرضة للهجمات الإلكترونية. تستغل مجموعات قرصنة مثل Lazarus انتشار الحزم مفتوحة المصدر، لا سيما تلك المتوفرة على منصات npm وPyPI، لنشر أدوات خبيثة تستهدف أنظمة التشغيل ويندوز وماك ولينكس. تمتد أضرار هذه الهجمات لتشمل سرقة البيانات الشخصية ومحافظ العملات المشفرة إلى جانب اختراق أنظمة الشركات والأسواق الرقمية.

أدوات وتقنيات القرصنة في سلاسل الإمداد

عكفت كاسبرسكي على مراجعة أكثر من 42 مليون إصدار من برمجيات مفتوحة المصدر خلال عام 2024 لاكتشاف الثغرات وتحليل الأنماط. هجمات مثل التي استهدفت مكتبة XZ Utils الشهيرة، المتوفرة بنسختيها 5.6.0 و5.6.1، تُظهر خطر استغلال المهاجمين لثغرات حزم المصادر المفتوحة لتثبيت أبواب خلفية معقدة. تم استغلال هذه المكتبة لضرب خوادم SSH، مما أتاح تنفيذ أوامر عن بعد دون إذن مسبق. هذا النوع من الاختراق يهدد بشكل خاص البنى التحتية الحساسة للخوادم السحابية ومنصات إنترنت الأشياء.

كيف يستغل المهاجمون أدوات تطوير الذكاء الاصطناعي

في ظل النمو المتزايد لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، تم الكشف عن حزم خبيثة مثل chatgpt-python وchatgpt-wrapper التي تقلد أدوات رسمية للتفاعل مع خدمات ChatGPT. نجد أن الحزم الخبيثة تزرع أبوابًا خلفية داخل الأكواد وتستهدف سرقة بيانات الاعتماد الخاصة بالمطورين والمستخدمين. يتم توظيف هذه البرامج بشكل خاص في تطوير روبوتات الذكاء الاصطناعي ومنصات تحليل البيانات، وهكذا يمكن استغلال هذه الثغرات لفرض مشكلات أمنية تؤثر على التدفق الوظيفي الأهم للذكاء الاصطناعي.

خطر البرمجيات مفتوحة المصدر دون المراقبة

أكد خبراء كاسبرسكي أن عدم المراقبة والتدقيق المستمر في الحزم مفتوحة المصدر يمكن أن يُحدث اختراقات واسعة تهدد ملايين المستخدمين، وهو ما تم خلال حالات مثل دمج الحزم الخبيثة من GitHub في مشاريع تعد رئيسية ومهمة. يُعد التحصين المستمر لسلاسل الإمداد عاملاً جوهريًا لمنع مثل هذه الهجمات الضخمة. تحتاج الشركات إلى الاستثمار في حلول مراقبة المكونات المفتوحة، حيث تساهم هذه الحلول في استباق التهديدات الإلكترونية قبل توسعها وانتشارها.

العنصر القيمة
معدل زيادة الحزم الخبيثة 48%
إجمالي الإصدارات المراجعة 42 مليون
المخاطر الرئيسية اختراق سلاسل الإمداد

إن الاعتماد على تقارير تحليل الثغرات الدورية وتجهيز خطط استجابة فورية للتهديدات يوفر للمؤسسات حماية إضافية في وجه هذه التحديات. والاكتشاف المبكر يغني عن أضرار مكلفة بالإمكان تجنبها.