الذهب ينخفض مع انتظار تقرير التضخم الأمريكي وخسائر أسبوعية متوقعة

يتسم الذهب بتحركاته المتأرجحة هذه الفترة، حيث انخفضت أسعاره بشكل ملحوظ اليوم نتيجة عدة عوامل أبرزها ارتفاع الدولار الأمريكي وانتظار تقرير التضخم الأمريكي، هذا التراجع يأتي ليؤكد الاتجاه السلبي الحالي للسوق والمخاوف المستمرة من تقلبات السياسات المالية والاقتصادية، ويبدو أن الذهب على وشك تسجيل خسارة أسبوعية جديدة نظراً للضغوط المستمرة التي يواجهها هذا المعدن النفيس.

انخفاض سعر الذهب عالميًا وتأثير التداولات

سجلت أسعار الذهب عالميًا تراجعًا بنسبة 0.6% اليوم، ليتم تداول الأونصة عند 3297 دولارًا بعدما افتتح التداول عند مستوى 3317 دولارًا، ويُعد هذا الانخفاض استكمالاً للموجة السلبية خلال هذا الأسبوع، حيث فقد الذهب ما يقرب من 1.8% في قيمته الأسبوعية، ومن المتوقع استمرار هذه التقلبات ما لم تظهر مؤشرات إيجابية تدعم السوق، يعود هذا التراجع إلى الطلب المتراجع عالميًا على الذهب بالإضافة إلى تصاعد قيمة الدولار والضغط الناتج عن عمليات جني الأرباح.

تأثير الدولار الأمريكي على تحركات الذهب

الدولار الأمريكي لعب دورًا كبيرًا في تحجيم مكاسب الذهب لهذا الأسبوع، حيث ساهم في تعزيز الضغوط البيعية على المعدن، ومع تصريحات تحفظية من البنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة المستقبلية، حافظ الدولار على قدر من القوة النسبي، رغم انخفاضه الطفيف بعد تصريحات الرئيس ترامب وإعادة الفرض المؤقت لبعض الرسوم الجمركية، هذا الثبات الذي يشهده الدولار يزيد من تعقيد الأمور بالنسبة لاستقرار سوق الذهب.

مراجعات التضخم وتأثيرها على مستقبل الذهب

مركز الأنظار الآن يدور حول بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المقياس المفضل للتضخم لدى الاحتياطي الفيدرالي، يتوقع المحللون استقرار هذا المؤشر عند مستويات أبريل، ولكن إذا ظل فوق المستوى المستهدف البالغ 2%، قد تستمر الضغوط على البنك للتراجع عن أي خفض جديد في أسعار الفائدة، مما قد يؤثر سلبًا على أسعار الذهب ويزيد من وتيرة الهبوط حول العالم.

تراجع الطلب المادي على الذهب في الأسواق العالمية

التراجع في الطلب المادي على الذهب كان واضحًا، لا سيما في الأسواق الكبرى مثل الهند والصين اللتان شهدتا انخفاضًا حادًا في الإقبال، ارتفاع الأسعار المحلية في الهند وانتهاء موسم الزفاف لعب دورًا محوريًا في تقليص الطلب، في الصين، تراجعت أقساط التأمين على الذهب مما أدى إلى انخفاض مشتريات المستهلكين، ما يعكس الوضع الاقتصادي العالمي وتأثيره البالغ على أسعار هذا المعدن الفريد.

تأثير العملة المحلية وتذبذب الأسعار في مصر

شهد سعر الذهب المحلي في مصر تذبذبًا واضحًا منذ بداية اليوم، حيث بدأ تداول الذهب عيار 21 عند سعر 4600 جنيه للجرام واستقر حاليًا حول 4605 جنيهات، تأثرت هذه التقلبات بشكل حاسم بتراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري بفعل الاستقرار المالي الملحوظ بعد مراجعة صندوق النقد الدولي ودعمه للاقتصاد المصري، هذه العوامل حدّت من المكاسب المحلية للذهب وأبقت على زخم الهبوط عند انخفاض الأسعار العالمية.