منذ توقيع مصر الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، أصبح سعر الصرف محط اهتمام كبير ومراقبة دقيقة من الصندوق، ومع اقتراب موعد صرف الشريحة الجديدة، أثيرت تساؤلات حول مدى تأثير السياسة النقدية المصرية على استمرار التعاون، يهدف هذا المقال إلى استعراض العلاقة بين سياسة تحرير سعر الصرف والشريحة الجديدة من قرض الصندوق، ومدى تأثير المراجعات الدولية على الاقتصاد المصري.
سعر الصرف وتأثيراته على قرض صندوق النقد
شهدت سياسة سعر الصرف العديد من التحولات بعد التوجه إلى تحريره، حيث أكد الخبراء على أهمية خفض الجنيه ليعكس سعره الحقيقي وفق توجهات صندوق النقد الدولي، واستعرض الخبير المصرفي عز الدين حسانين أن هناك عوامل جيوسياسية مثل تطورات ليبيا وغزة وأوكرانيا قد تلعب دورًا في منح مصر مرونة إضافية لصرف الشريحة الجديدة، وبالرغم من أن سعر الصرف يخضع لآليات السوق مثل العرض والطلب، إلا أن توافق هذه السياسة مع متطلبات الصندوق يعد عاملًا حاسمًا لاستمرار حزمة التمويل.
تحرير سعر الصرف وإلغاء الدعم التدريجي
يعد تحرير سعر الصرف أبرز الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها مصر في الفترة الأخيرة، حيث شهد سعر الدولار قفزة من 30 جنيهًا إلى ما يقارب 50 جنيهًا، وصرح الخبير المصرفي محمد بدرة أن التحرير الكامل تم بالشكل الذي يتيح للسوق التحكم في التسعير بعيدًا عن الممارسات غير الشفافة، من جانب آخر، تسير مصر بخطى تدريجية نحو إنهاء دعم المحروقات بشكل كامل بحلول نهاية عام 2025، وهي خطوة تصب في تحقيق التوازن المالي المطلوب.
المراجعة الخامسة لصندوق النقد
مقال مقترح الذهب في انخفاض عالمي مع اقتراب العيد – أسعار اليوم للسبائك والمعدن النفيس الخميس 5 يونيو 2025
اختتمت بعثة صندوق النقد الدولي زيارتها إلى مصر ضمن المراجعة الخامسة لبرنامج قرض بقيمة 8 مليارات دولار، ووفق البيان الصادر، أحرزت مصر تقدمًا واضحًا في تعزيز الاستقرار الاقتصادي، ولكن على الرغم من ذلك، ما زال هناك حاجة لإصلاحات مالية أعمق، لاسيما في توسيع القاعدة الضريبية وتعزيز الإيرادات العامة.
أكدت فلادكوفا هولار رئيسة بعثة الصندوق أن مصر بدأت تحقيق نتائج إيجابية في الجوانب الضريبية والجمركية، مشيرة إلى ضرورة تقليل الإعفاءات الضريبية وتعزيز عدالة النظام الضريبي من خلال تحسين الشمول المالي؛ كما أوضح التقرير أهمية توسيع نطاق الخاضعين للضرائب لتخفيف العبء عن القطاعات الأخرى وتحقيق استدامة من خلال زيادة الموارد المحلية دون فرض ضرائب جديدة.
إجراءات البنك المركزي واستقرار الأسواق
في خطوة تستهدف دعم الاقتصاد المصري، قام البنك المركزي مؤخرًا بخفض سعر الفائدة بنسبة 1%، وذلك بعد سلسلة من التخفيضات المتتالية، ويهدف هذا المسار إلى تحقيق المواءمة بين مواجهة التحديات الاقتصادية ودفع عجلة النمو الاقتصادي، الملفت أن المؤشرات الأخيرة تشير إلى تحسن واضح في سعر الصرف وهدوء التوترات التجارية بشكل عام، ما يدعم موقف مصر التفاوضي أمام صندوق النقد الدولي.
العلاقة بين تحرير سعر الصرف والمراجعات الدولية
تعتبر الخطوات التي اتخذتها مصر لتحرير السياسة النقدية استجابة واضحة لمتطلبات صندوق النقد، إذ يرتبط تحرير سعر الصرف مباشرة بتوجيهات تعزيز استقرار الاقتصاد المحلي، ومع الاستمرار بتطبيق هذه السياسات، قد يتم صرف الشريحة الجديدة دون قيود إضافية، الأمر يعتمد أيضًا على مرونة الصندوق في تقييم المخاطر الجيوسياسية وتأثيراتها على الاقتصاد المصري.
«اهتمام كبير» سعر الذهب اليوم في مصر عيار 21 يحقق رقماً جديداً
«استقرار ملحوظ» الدينار الكويتي اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025 فهل يتغير قريبًا
أسعار زيت عباد الشمس اليوم: انخفاض ملحوظ مع ارتفاع في منتجات أخرى
«أسعار جديدة».. تعرف على أسعار البنزين في مصر اليوم السبت 26-4-2025
Xiaomi 15 Ultra: هاتف ذكي بأداء مذهل وكاميرا فائقة بميزات لا تُقاوم!
مشروبات الطاقة وحصوات الكلى: الحقيقة الكاملة وراء المخاطر الصحية