«تراجع الذهب» خسائر مستمرة مع صعود الدولار وتصريحات ترامب حول صفقة غزة

شهدت أسعار الذهب خسائر أسبوعية وشهرية وسط صعود الدولار الأمريكي، حيث أثرت عدة عوامل على تداولات المعدن الثمين، تصاحب تلك التراجعات تصريحات سياسية بارزة، مثلما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاهمات محتملة حول غزة، الأمر الذي أثر بالطبع على تقلبات الأسواق المالية، لا سيما الذهب والدولار، مما شكّل ازديادًا في جاذبية العملات كملاذ استثماري بديل.

خسائر الذهب الأسبوعية والشهرية وسط صعود الدولار

انخفضت أسعار الذهب بشكل ملحوظ مع هبوط العقود الآجلة للمعدن بنسبة 0.8%، مما أسفر عن خسائر قدرها 29 دولارًا خلال التداولات الأخيرة، ليُغلق عند مستوى 3315 – 3365 دولارًا للأوقية، كما سجلت التراجعات خسارة أسبوعية بنحو 1.5%، وشهدت انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.1% على مستوى الأداء الشهري، بالتزامن مع ذلك، هبط الذهب في التداولات الفورية بنسبة تخطت 0.7% ليسجل 3293 دولارًا للأوقية، مما يعكس اتجاه المستثمرين إلى أصول أخرى كالعملات لتحفيز الأرباح.

ارتفاع الدولار مقابل العملات الرئيسية

سجل الدولار الأمريكي صعودًا ملحوظًا أمام العملات الرئيسية، حيث ارتفع أمام اليورو بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.1353 دولار، كما زادت قيمته مقابل الين الياباني والجنيه الإسترليني بنسبتي 0.2% و0.2% على التوالي، يعزى هذا النمو جزئيًا إلى تصريحات ترامب حول وضع غزة مع التأكيد على استخدام القوة لتحقيق السلام، مما أثّر على السلوك الاستثماري للمضاربين وأدى إلى تراجع الذهب كملاذ آمن لصالح الدولار.

تصريحات ترامب وتأثيرها على الأسواق

تزامنت هذه التغيرات مع تصريحات الرئيس الأمريكي، حيث أفاد بأن الاتفاق بشأن غزة سيتم الكشف عنه قريبًا، مُسلّطًا الضوء على الأطر الدبلوماسية المحتملة التي تدفع نحو تحقيق الاستقرار السياسي، وعلى الجانب الآخر، أشار جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى وجود خطط عسكرية موازية في حال فشل تطبيق خطة “عربات جدعون”، حيث تستهدف الخطة السيطرة على نحو 75% من قطاع غزة، وبينما تتصاعد الأحداث، تتزايد بدورها التقلبات في الأسواق المالية العالمية.

التوترات الأمنية وتأثيرها على حركة الذهب

تعكس التوترات العسكرية الأخيرة تصاعد الطلب على الدولار كملاذ مستقر مقارنة بالذهب، وبينما تبحث الفصائل الفلسطينية مقترحات وقف إطلاق النار بين غزة وأطراف صانعي القرار، يشهد سوق المعادن النفيسة تدهورًا ملحوظًا، يُعزى ذلك إلى تفضيل الأسواق العملة الخضراء؛ نتيجة لتطورات الأوضاع الدولية والإقليمية الراهنة، ومن المحتمل أن تؤدي أي بوادر سلام أو استقرار سياسي إلى تغييرات إيجابية في الطلب على الذهب.

التوقعات المستقبلية لحركة الذهب والدولار

تظل أسعار الذهب تحت ضغط الأداء القوي للدولار، في ظل الظروف الجيوسياسية المتعلقة بغزة، وعليه فمن المتوقع استمرار تقلبات السوق بناءً على التطورات القادمة، خاصة وسط احتمال تغيّر الموقف الدولي حول الأحداث الراهنة، سواء كانت عبر المبادرات السياسية أو القرارات المالية، يعتمد المستثمرون في الوقت الحاضر على قراءة السوق ومعاينة مستجدات الأحداث الاقتصادية والسياسية بعناية لاتخاذ القرارات الاستثمارية المناسبة.